وصف رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز حبيب جبر قرار خادم الحرمين الشريفين ببدء عملية عاصفة الحزم بالقرار الشجاع والحكيم في نفس الوقت، وهو قرار سبقت فيه الأفعال الأقوال، معتبراً أن الملك سلمان لم يتخذ القرار من أجل محاربة عصابة الحوثي في اليمن فحسب، بل لإيقاف مشروع التوسع الإيراني في المنطقة العربية وإجهاض حلم الإمبراطورية الفارسية. وشدد جبر في تصريح إلى "الوطن" على أن الملك سلمان أصبح رمزاً لجميع العرب، وله مكانة خاصة في قلوب الأحوازيين، مشيراً إلى أن عاصفة الحزم والشعبية الجارفة للملك سلمان عند عرب الأحواز أشعرت الدولة الفارسية بالخطر الكبير على كيانها الذي وصفه بالهش من الداخل. وأكد رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز على أن عاصفة الحزم لم تكن مجرد عملية عسكرية محدودة على عصابة الحوثيين في اليمن فحسب، بل كانت إيذاناً بانطلاق مشروع عربي لمواجهة المشروع الفارسي التوسعي في المنطقة. وأضاف بالقول "عندما نتحدث عن مشروع عربي فذلك يعني أن أحد أهم عناصر هذا المشروع العربي هو القضية الأحوازية، وذلك لما لها من تأثير في إنجاح هذا المشروع ودحر المشروع الفارسي والقضاء عليه". وأكد "جبر" أن طهران تدرك هذه الحقيقة الخطيرة وتدرك خطورة الدور الذي من الممكن أن تلعبه القضية الأحوازية في ضرب مشروعها بالمنطقة، كما تدرك خطورة وهشاشة الوضع الداخلي فيها، في حال تحركت الشعوب غير الفارسية في إطار المشروع العربي، وهو ما أصاب المحتل الفارسي بالهستيريا حينما وجد نفسه أمام قرار حكيم وشجاع من القيادة السعودية، سبقت فيه الأفعال الأقوال. وأشاد جبر بشجاعة وجرأة الإعلام السعودي الذي تبنى القضية الأحوازية إعلاميا كخطوة أولى والاعتراف بأن الأحواز بلد عربي محتل من قبل إيران ويجب تحريره، وهو ما وجد تفاعلا وترحيبا كبيرا من قبل الأحوازيين على المستوى الشعبي والمقاومة الوطنية تمثلت في العمليات العسكرية التي استهدفت أوكار الاحتلال الفارسي على أرض الأحواز. وتابع رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز بقوله إن عاصفة الحزم والشعبية الجارفة لخادم الحرمين عند الأحوازيين أشعرت العدو الفارسي بالخطر الكبير على كيانه المسخ، لذلك عمد إلى سياسة الترهيب تارة والتطميع تارة أخرى لاحتواء الخطر الأحوازي الداهم. فمن جانب استعمل أساليب قمعية تتسم بالوحشية في تعامله مع المتظاهرين والمحتفلين بعاصفة الحزم، وقام باعتقالات عشوائية بصورة وحشية، وهذا مؤشر على أن العدو سيصعد من أساليبه القمعية ضد شعبنا في المرحلة القادمة. وأضاف جبر أن طهران عمدت من جانب آخر إلى استدعاء شيوخ العشائر العربية واستقبلتهم بحفاوة ومنحتهم هدايا مستجدية تعاونهم معها لاحتواء الأزمة، ما يدل على عجز وضعف العدو المحتل أمام إرادة شعبنا المقاوم. وختم حبيب جبر حديثه إلى الصحيفة بقوله: "ما أريد تأكيده هو أن شعبنا حسم خياره وقرر بحزم مواجهة العدو المحتل وتحقيق أهدافه السامية، والتي يأتي على رأسها التحرر من الاحتلال، ويأمل أن تستمر الصحوة والإرادة العربية في مواجهة المشروع الفارسي في المنطقة ودعم القضية الأحوازية لتأخذ دورها القومي والوطني في هذه المواجهة، فهي كفيلة بإفشال هذا المشروع التوسعي".