أعلنت المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز "حزم"، تصعيد المقاومة الوطنية الأحوازية بكل الوسائل المشروعة بما في ذلك الكفاح المسلح ضد المؤسّسات العسكريّة والأمنية التابعة لسلطات الاحتلال الفارسي، وذلك على كافة الأصعدة. وقالت "حزم" إن المقاومة حق مشروع يمارسه الشعب الأحوازي وفقاً للقوانين والأعراف الدولية، معتبرة أن السلطات الفارسيّة وحدها تتحمّل نتائج ما يحدث جراء احتلالها للأحواز.
وقالت "حزم" في بيانٍ لها بعثت إلى "سبق" بنسخة منه: "صادف فجر يوم 26 من مارس 2015، بزوغ فجر جديد يعيد للأمة دورها القومي والإنساني الخالد ويتمثل بالقرار الوطني والقومي الشجاع للمملكة العربيّة السعوديّة الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وأشقائه في دول مجلس تعاون الخليج العربي وبقيّة الدول العربيّة الشقيقة، وفي مقدّمتها جمهوريّة مصر العربيّة، المملكة المغربيّة، المملكة الأردنيّة الهاشميّة وجمهورية السودان، إذ بدأ التحالف العربي عمليّة عاصفة الحزم لتضع حداً للمشروع التوسعي الإستعماري الفارسي السافر في الوطن العربي".
وأضافت: "منذ ذلك التاريخ؛ عبّر شعبنا العربي الأحوازي العظيم وقواه الوطنيّة التحرريّة عن موقفه الداعم والمتضامن والمساند لعاصفة الحزم، وتزداد عزيمة وإرادة شعبنا الأبي يوماً بعد يوم، كما يزداد إيمانه بحتميّة مواجهة الاحتلال الأجنبي الفارسي بكافة الوسائل المشروعة والمتاحة لديه، خاصّة أنّ عاصفة الحزم قد أربكت العدو الفارسي وأحبطت حساباته الخائبة، فجعلته يتخبّط في تصرّفاته الرعناء والهمجيّة، خاصة بعد أن فتح الإعلام العربي الرسمي والخاص أبوابه على القوى الوطنيّة الأحوازيّة فراداً ومجموعات، وذلك للتعريف بقضيّتهم ولفضح جرائم دولة الاحتلال الفارسيّة ضد الأحواز أرضاً وشعباً، إضافة إلى سلسلة جرائمها الممنهجة ضد الشعوب غير الفارسيّة المحتلّة من قبل الدولة الفارسيّة".
وأردفت "حزم": "لا ريب أن تخبّط دولة الاحتلال الفارسيّة، ينذر باستعدادها لارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا الأبيّ، واتخاذها التدابير والممارسات الإرهابيّة التي تخطّط لها أجهزتها القمعيّة وفي مقدّمتها جهاز الأمن والاستخبارات الفارسي".
وتابعت: "من هذه الجرائم خطف طلاب المدارس والنساء والمواطنين العزّل وأبناء الديانات الأخرى من الصابئة والمسيحيين وكبار مشايخ الدين وشيوخ العشائر، وذلك لتشويه سمعة المقاومة الوطنيّة في الساحة العربيّة والدولية، ولسحب الغطاء القانوني والسياسي والإعلامي عنها، كما حصل في الثورة السوريّة وثورة عشائر العراق 2014".
وقالت "حزم": "تتضمن الجرائم كذلك القيام بتفجيرات عشوائيّة في الأماكن والمؤسّسات المأهولة والمكتظة بالسكان العرب على وجه الخصوص، وإسقاط عدد كبير من الضحايا الأبرياء بغية تشويه سمعة المقاومة الوطنيّة الأحوازية وعزلها عن حاضنتها الشعبيّة الأحوازية والعربية والدولية".
وأضافت: "تقوم سلطات الاحتلال كذلك باستهداف العمّال والموظفين في مؤسّسات الدولة الفارسيّة المحتلة، وخاصّة المجنّدين العرب لتأدية الخدمة العسكريّة الإجباريّة في المؤسسات العسكريّة التابعة لدولة الاحتلال، وقتلهم بهدف كسب ولاء الآخرين، وذلك بعد أن أصبح العديد منهم يشكّك في قدرة استمرار الاحتلال الفارسي في الأحواز، ويدعم المقاومة الأحوازيّة بشتّى السبل".
وتابعت: "تقوم سلطات الاحتلال بنشر الفتن الطائفية واستهداف الحسينيّات وأهل السنة في الأحواز بغية نشر الفتن الطائفيّة والاقتتال فيما بين الأحوازيين كما فعلت في العديد من الدول العربية وفي مقدّمتها العراق، كمت تعمل على بثّ الشائعات الكاذبة والمغرضة وأيضاً الأفلام والصور المفبركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بهدف الوصول للمقاومة، أو لبث الشك والفرقة والخلاف فيما بين الأحوازيين فصائل وجماهير؛ فضلاً عن استهداف أبناء الشعوب غير الفارسية في الأحواز وقتلهم، وكذلك استهداف ممتلكاتهم، وبالتالي العمل على خلق العدائيّة فيما بين شعبنا وحلفائه من أبناء الشعوب الغير فارسية المحتلة من قبل الدولة الفارسية".
وقال البيان: "بناء على هذا؛ تعلن المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز "حزم" لجماهير شعبنا العربي الأحوازي وإلى المقاومين البواسل المرابطين في خنادق المواجهة وكذلك لأبناء الشعوب غير الفارسية بهذه المرحلة الوطنية الحساسة مجموعة من المواقف على رأسها؛ تصعيد المقاومة الوطنية الأحوازية بكل الوسائل المشروعة بما في ذلك الكفاح المسلح ضد المؤسّسات العسكريّة والأمنية التابعة لسلطات الاحتلال الفارسي وعلى كل الأصعدة".
وأضافت "حزم": "المقاومة الوطنية للاحتلال حق مشروع يمارسه شعبنا وفقاً للقوانين والأعراف الدولية والسلطات الفارسيّة وحدها تتحمّل نتائج ما يحصل من احتلالها للأحواز، كما تحذر المنظمة الوطنيّة لتحرير الأحواز "حزم" العملاء والخونة من الكف عن جرائمهم بحق شعبهم وعليهم التكفير عن ذنوبهم قبل محاسبتهم على يد أبناء شعبنا، ولا شك أن حسابهم سيكون عسيراً، فلن ينفعهم الندم بعد ذلك".
وأردف البيان: "تدعو منظمة حزم كافة فصائل المقاومة الوطنيّة الأحوازية التي تقوم بالعمل المقاوم المسلح، إلى أن تتبنّى عملياتها بشكل مباشر، وتسعى لتوثيق عملها المقاوم، حتى يتبين وبوضوح من الذي يقف خلف العمليات المسلحة، وما إذا كانت المقاومة الوطنيّة الأحوازية، أو العدو الإيراني".
وتابعت "حزم": "من الممكن جداً أن يتم اعتبار أي عمل مقاوم غير موثق ولا يتمّ تبنيه من قبل فصيل محدّد أو مجموعة معروفة لدى القوى الوطنيّة الأحوازيّة، عملاً استخباراتياً تم تنفيذه على يد دولة الاحتلال الأجنبي الفارسي، ومن شأنه أن يشكّل خطراً على مستقبل النضال الوطني الأحوازي ويضرّ بمصداقيته في المحافل الدولية والسياسية والإعلامية، ناهيك عن المخاطر الأخرى وأولها استهداف المواطنين الأحوازيين من قبل القوات الفارسيّة ولصقها بالمقاومة الأحوازيّة".
واختتمت "حزم" بيانها بالقول: "تعلن المنظمة الوطنيّة لتحرير الأحواز "حزم" أن الأحواز أرض عربية محتلة وأنّ الشعب العربي الأحوازي يمارس حقه القانوني في الدفاع عن نفسه وكيانه لطرد المحتل الأجنبي الفارسي، وعليه تدعوا منظمة حزم أبناء الشعوب الغير فارسية العاملين أو المستوطنين في الأحواز، تحمّل مسؤولية وجودهم وما قد يتعرضون إليه، ضمن نطاق معركتنا ضد دولة الاحتلال الأجنبية الفارسية التي نحملها كامل المسؤوليّة كدولة احتلال معتدية".