أبدى عدد كبير من الشباب اليمني في عدد من محافظات اليمن الشقيق استياءهم الكبير مما ينتهجه الإعلام المعادي في بث سمومه بهدف إثارة الفتن بينهم وبين أشقائهم في المملكة وإعاقة عمليات عاصفة الحزم. وتصدى أولئك الشباب لكل ما يشنه الإعلام المعادي للمملكة، وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي ورسائل الجوال "واتس" وعدد من المواقع الإلكترونية. وتناقلت المواقع اليمنية صور المتظاهرين وهم يحملون صور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كرسالة موجهة لضعاف النفوس الذين يهدفون إلى إثارة نار الفتنة بين شعبين تربطهما علاقة وطيدة لم تكن وليدة اللحظة. وفي هذا السياق أجرت "الوطن" اتصالا هاتفيا بعدد من الشباب في الجانب اليمني الذين تربطهم علاقة بأشقائهم في المملكة، حيث قال الشاب فايز الثابتي من محافظة تعز "سنقف بالمرصاد لتلك الحملات المغرضة التي تهدف إلى إثارة عواطف اليمنيين بما يبثه أولئك المغرضون من سموم عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل". وأشار موسى أحمد من محافظة حجة إلى أنه يجب على شباب البلدين أن يحصنوا أنفسهم جيدا أمام الحرب الإعلامية لإيران والجماعات الحوثية، والتي لم تجد سلاحا سوى بث سمومها عبر وسائل الإعلام. وأضاف الشاب أحمد الحسني من محافظة عدن أنه ومجموعة من الشباب اليمني قاموا بحملة في مواقع التواصل والمواقع الإلكترونية تكذب وتحذر مما يصدره الإعلام المعادي على لسان يمنيين وسعوديين، وأن ذلك عار من الصحة، إضافة إلى أنهم قاموا بنشر ما يكنه الشارع اليمني للملك سلمان ولقوات التحالف بعد إطلاق عاصفة الحزم وهم يحملون صور وأعلام المملكة في عدد من المحافظات، وبين الحسني أنهم لهم بالمرصاد حتى يتم تطهير اليمن من الجماعات الحوثية. فيما أكد متخصصون أن الإشاعة تختلف في طبيعتها وهدفها والمجتمع المستهدف من ورائها إلا أن تلك الإشاعات كانت ذات صبغة سياسية ودينية واقتصادية هدفها تقويض الأمن العام في المجتمع وخلق روح من السخط والعداء تجاه الوطن وما يقوم به تجاه أشقائه وجيرانه بتأييدهم لشرعية الرئيس عبدربه بدولة اليمن، وقالوا "لعل ما صدر أخيرا من قبل الإعلام الإيراني وإعلام الميليشيات الحوثية والتي عجزت عن مواجهة القصف الجوي لقوات التحالف بعد انطلاق عاصفة الحزم أدى إلى تطاول إعلامهم البائس على المملكة، وذلك بنشر فتاوى تدعو إلى السخرية بما فيها من افتراء إضافة إلى نشر بعض الرسائل المكذوبة". وتنوعت تلك الإشاعات ما بين ترويع المستهلك السعودي من بعض المطاعم والمحلات التي يعمل فيها أشقاء يمنيون، وذلك لإشعال نار الفتنة بينهم. وكردة فعل قوية من الجانب اليمني الذي يقف جنبا إلى جنب مع الشرعية في اليمن ويؤيد عملية عاصفة الحزم، بادل مجموعة من الشباب اليمني تلك الإشاعات بنشر مقاطع ورسائل تزيد من اللحمة العربية بين الأشقاء في اليمن وبين جيرانهم في المملكة، وكان من اللافت للنظر ما تبادله شباب اليمن في تداولهم لمقاطع الفيديو في مقطع يظهر شابا يمنيا يقلد وبسخرية كبيرة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، متهما إياه بأنه سبب كل ما يدور في اليمن من زعزعة لأمنه، وأنه بات يتلذذ بسفك الدماء. ووصف الشاب اليمني الرئيس المخلوع "بعفاش"، وذلك لجعله بعض المحافظات اليمنية كومة من العفش، وأنه جعل الشعب اليمني يعيش ريجيما لمدة 33 عاما بسبب الجوع والفقر لسياسته التعسفية التي حرمتهم مقومات الحياة. من جانبه، أوضح الخبير والمشرف العام على الشبكة السعودية للمسؤولية الاجتماعية الدكتور الرمضي قاعد الصقري أن الإعلام بكل أنواعه سلاح ذو حدين، وخصوصا وسائل التواصل الاجتماعي البعيدة عن الرقيب ومجهولة المصدر التي هي سلاح قوي في التأثير، وقد يستغل من قبل العدو لملامسة جزء من الحقيقة وتأليف الجزء الأكبر للتأثير على مجرى الأحداث سواء بالتعاطف أو تزوير الحقائق، مشيرا إلى أن ذلك لا يخفى على الجهات السعودية المعنية التي تعاملت مع الإعلام بكل أنواعه بمهنية عالية وشفافية واضحه لتوضيح الحقائق في حينها. إلى ذلك أقامت الجالية اليمنية في الولاياتالمتحدة الأميركية أول من أمس، مظاهرة حاشدة أمام مبنى الأممالمتحدة في نيويورك تأييداً ودعماً لعاصفة الحزم ضد ميليشيات الحوثي الإرهابية، والرئيس المخلوع علي صالح. ورفع المتظاهرون صور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأعلام المملكة العربية السعودية ودول التحالف المشاركة في عاصفة الحزم. بعد ذلك توجه المتظاهرون في مسيرة راجلة إلى مقر قنصلية المملكة في نيويورك، حيث عبروا أمامها عن الشكر والتقدير لموقف المملكة لقيادتها التحالف العربي لعاصفة الحزم ودعمها ومساندتها للشعب اليمني.