بعد وصول بعثة فريقه إلى الرياض قادمة من طهران في وقت متأخر أول من أمس، توجه لاعب نادي النصر أحمد الفريدي، إلى أحد المستشفيات الخاصة فجر أمس للكشف عن الإصابة التي تعرض لها بعد مشاركته كبديل في مباراة النصر وبيروزي الإيراني في دوري أبطال آسيا، وجاءت نتيجة الفحوص مخيبة لآمال اللاعب وناديه النصر بعد أن تأكد إصابته بقطع في الرباط الصليبي للركبة مما يعني غيابه ابتعاده لفترة طويلة عن الملاعب تصل إلى ستة أشهر. وشكل خبر إصابة الفريدي ضربة قوية لحامل لقب دوري المحترفين بسبب الاستحقاقات المهمة التي تنتظره محليا وقاريا وحاجة الفريق لكل عناصره، حتى أنه كان على النصراويين بمثابة أسوأ من خسارتهم لنتيجة المباراة أمام بيروزي الإيراني الذي لم يتمكن من التسجيل إلا بعد ركلة جزاء مشكوك في صحتها، خصوصا أن الفريق سبق وأن خسر محوره الدفاعي المتألق إبراهيم غالب بنفس الإصابة في مباراة لخويا القطري قبل شهر ونصف الشهر تقريبا، وهو من أجرى عملية جراحية قبل أسبوعين في لندن وسيبدأ مرحلة العلاج التأهيلي خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال النصر في موقعه على الإنترنت أمس: "أظهرت الفحوصات الطبية والأشعة التي (خضع) لها أحمد الفريدي إصابته بقطع كامل في الرباط الصليبي الأمامي للركبة وسيحتاج معها للتدخل الجراحي"، فيما علق رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي، على إصابة اللاعب قائلاً: "قدر الله وما شاء فعل.. الحمد لله على سلامة أحمد الفريدي وبحول الله يعود أفضل مما كان"، مضيفا: "اللاعب قال لي بعد تلقيه نتيجة الأشعة والدمعة في عينه: تمنيت أن أفعل شيئا من أجلك، فأجبته: أنا فخور بك وأنتظر عودتك يا بطل". ولم يتحدد بعد الوجهة التي سيختارها الفريدي للخضوع إلى الجراحة، بيد أنه ينتظر أن تكون العاصمة البريطانية لندن، وتحديدا لدى الجراح العالمي "لافال" الذي أجرى العملية لزميله غالب، بينما سيكون تأهيله في فرنسا لاستكمال علاجه هناك.