أبلغ وزير الخارجية اليمني رياض ياسين "الوطن" أن بلاده تعتزم تقديم احتجاج رسمي لمجلس الأمن ضد روسيا على خلفية شروعها بمد الحوثيين بالسلاح عبر طائرة هبطت في مطار صنعاء بقصد إجلاء رعاياها من اليمن، مخالفة بذلك قواعد الإجلاء الرسمية. وقال ياسين إن عملية مد الروس الحوثيين بالأجهزة والمعدات كانت قبل يومين، وجاءت تحت غطاء وصول طائرات روسية بهدف إجلاء المواطنين الروس العالقين في صنعاء. وحول موقف الحكومة اليمنية تجاه خروقات روسيا أوضح ياسين في تصريحات إلى الصحيفة أنهم الآن بصدد جمع المعلومات، مؤكدا أن بلاده سترفع تقريرا بذلك مشفوعا باحتجاج رسمي لدى مجلس الأمن. وعن أنباء مغادرة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على متن الطائرة الروسية التي أجلت رعاياها من صنعاء، قال وزير الخارجية اليمنية إنها تستند إلى "معلومات موثقة"، مستدركا بالقول "إذا كان لم يذهب في الطائرة فليقل لنا أين هو"، مطالبا حكومة موسكو بالخروج بموقف واضح وتعليق فوري على عملية تهريب صالح خارج البلاد. وبالنسبة للأوضاع على الأرض أكد رياض ياسين أن قوات علي عبدالله صالح والحوثيين كثفوا هجماتهم بشكل غير طبيعي في الضالع وعدن، مبديا اعتقاده بوجود تنسيق بينهم وبين مشروع القرار الروسي الذي يطلب هدنة إنسانية في اليمن، وذلك بهدف تثبيت واقع جديد على الأرض ليمكن الروس من الاستناد إليه وفرض شروط معينة من أجل ضرب عملية عاصفة الحزم، ولتؤكد أنها صارت طرفا يتبنى المشروع الحوثي الصالحي الإيراني.