تضاربت الأنباء أمس حول مصير الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح بين فراره من ضربات عاصفة الحزم إلى خارج اليمن، وتنقله بين محافظات عدة، ففي الوقت الذي نقلت فيه مواقع إخبارية عدة خبر بدء تفكك حزب المؤتمر الشعبي العام وانشقاق عدد من قيادته، وهروبهم خارج اليمن، وضع محللون سياسيون يمنيون ثلاثة سيناريوهات لمصير صالح، إذ رجح المحلل السياسي رشاد الشرعبي احتمال تمكن المخلوع من الهروب إلى موسكو، عبر طائرات روسية وصلت مطار صنعاء بهدف إجلاء الرعايا الروس. وأكدت مصادر عسكرية موالية للرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي أن تلك الطائرات كانت تحمل أسلحة عسكرية للحوثيين. وأضاف الشرعبي "مصادر قوية أكدت تمكن صالح من الفرار عبر تلك الطائرات، والوصول إلى موسكو، مؤكدا أن هناك سيناريو آخر وهو قابل للتطبيق أيضا بنسبة كبيرة، يتمثل في هروب صالح إلى دولة إريتريا، مستغلا قربها من جزيرة حنيش التي يسيطر عليها أتباعه في البحر الأحمر". من جهته، أوضح المحلل السياسي والقيادي في حزب الإصلاح مأرب الورد أن المخلوع وصل في الساعة العاشرة من صباح اليوم الثالث الذي بدأت فيه عمليات عاصفة الحزم إلى مديرية المخا التابعة لمحافظة تعز، إذ استضافه تاجر المخدرات الشهير في القرن الأفريقي عمر الخرج، ومكنه من الوصول إلى جيبوتي، مستخدما زورقا بحريا صغيرا يستخدم في نقل المخدرات والأسلحة. فيما أكدت مصادر مقربة في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه صالح ل"الوطن" أنه لا يزال في مكان آمن داخل اليمن، رافضة تأكيد وجوده في مسقط رأسه، راحة سنحان، من عدمه. من جهة أخرى، أكد مصدر أمني رفيع في العاصمة اليمنية صنعاء قيام طاقم عسكري تابع للانقلابيين الحوثيين أمس بإيقاف حافلة تقل مجموعة من طلاب الدراسات العليا الأجانب أثناء محاولتهم الخروج من صنعاء، إذ قاموا بإنزال طالبين مصريين وثالث من الجنسية الأردنية واقتادوهم إلى جهة غير معلومة.