أكدت قبائل مأرب اليمنية، ثبات موقفها الرافض للانقلاب على السلطات الشرعية، وقدرتها على صده وإفشاله، معبرة في ذات الوقت عن شكرها وامتنانها لدور المملكة في العمل على استعادة الشرعية ودحر الانقلابيين. وقال الشيخ علي حسن غريب، أحد كبار زعماء قبائل مأرب "نرفض رفضاً قاطعاً مبدأ الانقلاب الذي يقوده علي عبدالله صالح بدافع الانتقام، وميليشيات الحوثي بدافع الحقد المذهبي البغيض، الذي يصر معظم اليمنيين على رفضه". وأشاد غريب في تصريحات إلى "الوطن" بدور المملكة العربية السعودية والدول الخليجية والعربية، المساند لموقف القبائل، معتبراً المساندة العربية للشعب اليمني موقفاً مشرفاً وخطوة إلى الأمام لتوحيد الأمة بشكل عام، حسب قوله. وأكد أن محاولات الانقلابيين في السيطرة على محافظة عدن حلقة جديدة من مسلسل الجرائم التي ارتكبها منفذو الانقلاب، بتوريط البلاد في حروب لا نهاية لها، وسفك دماء الأبرياء. وأضاف: نحن قادرون بإذن الله على صد كل محاولات الانقلابيين، ونؤيد كل من يقف إلى جانب الشعب لاستعادة أمنه واستقراره وشرعيته. وهاجم الشيخ علي غريب، ميليشيات الحوثي وأتباع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وقال إن ما فعلوه هو انقلاب على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني التي وافقوا عليها. وتابع "هم من ورط اليمن في حروب، وهم الذين عبثوا، وقتلوا، وخربوا، ويأتون الآن ليتهموا دولاً وأطرافاً أخرى. في سياق متصل، دحض غريب الادعاءات والمزاعم التي تقودها وسائل إعلامية، وتزعم انتشار ظاهرة التخريب التي تستهدف أبراج الكهرباء وأنابيب النفط والغاز في مأرب. وقال "هذه ادعاءات كاذبة، وأبناء مأرب حريصون كل الحرص على حماية تلك المصالح، أكثر من غيرهم، وهم أشرف مما يُقال عنهم، وإن تلك المصالح لو كانت في مناطق يسيطر عليها الانقلابيون لكانوا فجروها وقضوا عليها تماماً. واختتم غريب تصريحاته بدعوة كل أبناء الشعب اليمني إلى الوقوف صفاً واحداً ضد من ينقلب على شرعية البلد، ويعبث بأمنه واستقراره. وخاطبهم بالقول "أبناء مأرب يحمون مصالح الشعب، حتى في أصعب المراحل التي يمر بها وطنهم، ويريدون الخروج باليمن من هذه الأزمة، بينما الانقلابيون يسعون نحو تأزيم الأمور أكثر، فلا يجب الوقوف معهم".