في جنح الظلام، امتدت الأيدي الآثمة من داخل الحدود اليمنية بنيران الغدر نحو نقطة مراقبة حدودية في مركز الحصن التابع لمنطقة عسير، ما أدى إلى استشهاد أحد رجال حرس الحدود وإصابة عشرة آخرين. وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي بأنه عند الساعة العاشرة من مساء أول من أمس الأربعاء، وأثناء أداء رجال حرس الحدود لمهامهم في إحدى نقاط المراقبة الحدودية المتقدمة بمركز الحصن بقطاع ظهران الجنوب بمنطقة عسير، تعرضوا لإطلاق نار كثيف من منطقة جبلية مواجهة داخل الحدود اليمنية، ما اقتضى الرد على مصدر النيران بالمثل، والسيطرة على الموقف بمساندة القوات البرية. ونتج عن تبادل إطلاق النار استشهاد العريف سليمان علي يحيى المالكي، تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء، وإصابة عشرة من رجال حرس الحدود بإصابات غير مهددة للحياة، حيث تم نقلهم إلى مستشفى ظهران الجنوب العام لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة. إلى ذلك، تقدم قائد حرس الحدود في منطقة عسير اللواء سفر الغامدي جموع المصلين لتأدية صلاة الميت على الشهيد سليمان المالكي، فيما شيع جمع من المواطنين والعسكريين الشهيد إلى مثواه الأخير في مقبرة الشرف بأبها. فيما وصل المدير العام لحرس الحدود اللواء عواد البلوي إلى منزل المالكي لنقل تعازي ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف. وقال والد الشهيد في تصريح صحفي إنه فخور باستشهاد ابنه في ميدان الشرف، وهو يذود عن الوطن بلاد الحرمين الشريفين، سائلا المولى عز وجل أن يتقبله شهيدا. يذكر أن الشهيد متزوج ولديه طفل ويسكن في مدينة أبها. المصابون رئيس رقباء يحيى حسين علي الفيفي، رقيب أول صالح عبدالله عبدالعزيز الغامدي، رقيب سليمان محمد موسى الماجدي، رقيب عوض علي محمد القاضي، عريف سليمان علي يحيى الخالدي، جندي أول سعد سعود حسين القحطاني، عريف فهد تميم حيبان القحطاني، جندي أول عبدالله ناصر فوزان الجعيد، جندي عبدالعزيز حسين مسفر الوادعي، جندي محمد علي هازل شوك.