أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، أنه تم تحرير مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين من تنظيم "داعش" الإرهابي، وذلك في أكبر عملية نفذتها القوات العراقية والمجموعات الموالية لها منذ هجوم التنظيم المتطرف في يونيو الفائت.فيما أعلنت المتحدثة باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة، كيم ميكلسن، أن "بعض أحياء تكريت لا تزال تحت سيطرة داعش وثمة عمل كبير يجب القيام به". وقال العبادي وهو القائد العام للقوات المسلحة في بيان "أزف لكم بشرى وصول قواتنا البطلة إلى وسط مدينة تكريت ورفع العلم العراقي فوق مبنى المحافظة"، لافتا إلى أنها "تقوم بتطهير باقي المناطق بسبب تفخيخ داعش المنازل والطرق". وأكد أن "الطيران العراقي وطيران التحالف الدولي قاما بتوجيه ضربات مؤثرة على أوكار داعش". ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان المتطرفون يواصلون الدفاع عن بعض مواقعهم، علما بأن على القوات العراقية أن تنفذ الآن مهمة صعبة تتمثل في تعطيل العبوات الناسفة التي خلفها المقاتلون المتطرفون وراءهم. من جانبه، قال رئيس اللجنة الأمنية في محافظة صلاح الدين جاسم جبارة، "تم تحرير مدينة تكريت بالكامل". وقام قائد شرطة صلاح الدين اللواء حمد النامس وضباط كبار من الشرطة والجيش بجولة في تكريت لتقييم الوضع الأمني داخل المدينة، وإعادة توزيع قوات الشرطة لتولي حماية الأحياء والمنازل وممتلكات السكان. وأكد جبارة أن "شرطة صلاح الدين ستقوم بواجب الأمن والانتشار في المدينة لحمايتها". ورفع محافظ المدينة رائد الجبوري ورئيس مجلس المحافظة أحمد الكريم وكبار قادة الشرطة والجيش، العلم العراقي على مبنى المحافظة ومجلس المحافظة. وبدأت عمليات تحرير محافظة صلاح الدين منذ الثاني من مارس الفائي، لكنها توقفت بعد محاصرة تكريت كبرى مدن المحافظة لنحو أسبوع، قبل أن تستأنف مجددا مطلع الأسبوع الجاري. وشاركت قوات من الجيش والشرطة والحشد الشعبي ومقاتلون من أبناء عشائر صلاح الدين في الهجوم، فيما تولى التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة وقوات عراقية تأمين الدعم الجوي. وكان طيران التحالف الدولي بدأ بقيادة واشنطن في 25 مارس الماضي ضربات ضد معاقل المتطرفين في تكريت آخرها يومي الأحد والإثنين الماضيين، وفقا للبنتاجون. وتتمتع تكريت ذات الغالبية السنية بأهمية رمزية واستراتيجية. فهي مسقط الرئيس الأسبق صدام حسين وفيها ثقل لحزب البعث المنحل. كما تقع على الطريق بين بغداد والموصل، مركز محافظة نينوى في شمال البلاد. إلى ذلك ذلك، قتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب 19 بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف مدنيين في التاجي شمال بغداد. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي غالبا ما ينفذه متطرفون ينتمون إلى "داعش" الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسورية.