أعلنت الحكومة السودانية رفضها الجلوس للتفاوض مع المعارضة في أديس أبابا، وقال رئيس القطاع السياسي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم، مصطفى عثمان إسماعيل، إن المعارضة تسعى إلى إيقاع المؤتمر الوطني في فخ، لتأتي بعد ذلك للحوار الوطني، وقال في مؤتمر صحفي في المركز العام للحزب أول من أمس "المعارضة أعدت فخا للحكومة وأرادت استدراجها لهذا الحوار حتى يفهم منه أنه موافقة ضمنية على نقل الحوار الوطني إلى الخارج. وأرادت بذلك أيضا فرض شروطها علينا". وانتقد رئيس القطاع السياسي مسلك الآلية الأفريقية في الإجراءات المتعلقة بالدعوة لحضور المؤتمر التحضيري، ولفت إلى أن الحوار مع الحركات مسؤولية الحكومة، وأضاف "من المفترض أن توجه الآلية الدعوة إلى رئيس الجمهورية عمر البشير باعتباره رئيس مؤتمر الحوار، أو إلى اللجنة المسؤولة عن الحوار الوطني. وأوضح إسماعيل أن الحزب تسلم دعوة من كبير موظفي الآلية رفيعة المستوى بالاتحاد الأفريقي محمد العبدول، معنونة باسم رئيس القطاع السياسي، وكشف عن دعوتهم لجنة الحوار الوطني إلى اجتماع عاجل في نفس اليوم الذي تسلموا فيه الخطاب، وتم الاتفاق خلال الاجتماع على عدم مشاركتها في المؤتمر، وبرر ذلك لضيق الوقت وعدم تحديد المدعوين له، وأشار إلى اتفاق مبدئي بين نائب رئيس الحزب إبراهيم غندور، ولكن الحكومة فوجئت بوجود عشرات الدعوات التي تم توجيهها إلى أفراد من منظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية. وتابع إسماعيل بالقول "لن نشغل أنفسنا بأي حوار خارجي قبل الانتخابات، ولن نذهب إلى مهرجان نهايته مثل نهاية مؤتمر برلين، لن تقدم ولن تؤخر". واتهم إسماعيل الجبهة الثورية بتصعيد عملياتها العسكرية بغرض زعزعة الاستقرار والضغط على الحكومة لإفشال العملية الانتخابية، وشدد على أن الانتخابات لن تفشل بالتصعيد العسكري، واعترف بأن محاولات المعارضة لمقاطعة الانتخابات مؤثرة بتشكيل خلايا سرية، وأردف "تم فضحها مبكرا" من جانبها، حملت الحركة الشعبية لتحرير السودان الحزب الحاكم مسؤولية فشل المؤتمر التحضيري للحوار الذي كان مزمعا عقده في العاصمة الإثيوبية يومي الأحد والإثنين، وأكد أن قوى المعارضة باتت في حل عن أي التزام للمشاركة في اجتماع آخر بعد إعلان الحكومة السودانية رسميا مقاطعة اجتماع أديس لتحفظها على طريقة الدعوة التي دفعت بها الوساطة ومضمونها. وكشف عرمان عن ابتدار وفد المقدمة الذي وصل العاصمة الإثيوبية منذ يومين، بناء على دعوة آلية الوساطة، اتصالات مع قوى إقليمية ودولية "لفضح النظام، وتحميله مسؤولية إفشال كل المحاولات الرامية للوصول إلى حل شامل" وأشار إلى لقاء جمعهم بآلية الوساطة رفيعة المستوى، التي نقلت إليهم ترتيب اجتماع برئيس الآلية ثابو أمبيكي فور وصوله. وأضاف: "التقينا بالمبعوث الأميركي وبالوفد الألماني، وحملنا المؤتمر الوطني مسؤولية عرقلة الاجتماع وإفشاله.