دعا تحالف القوى الوطنية ممثل الكتل السنية في البرلمان الحكومة العراقية إلى الانضمام للقوة العربية المشتركة التي تقرر تشكيلها في مؤتمر القمة بشرم الشيخ. وقال التحالف في بيان صدر، أمس إن "المشاركة في هذه القوة العربية مهمة لمساعدة العراق في التخلص من عصابات داعش الإرهابية التي تسيطر على أجزاء مهمة من أرضه والتصدي للأطماع التوسعية الأجنبية ومحاولات فرض الهيمنة على هذا البلد العربي"، داعيا إلى "ضرورة التزام العراق بقرارات قمة شرم الشيخ باعتبارها الضمانة الأساسية لصيانة الأمن القومي العربي والحفاظ على أمن الدول العربية وحماية استقلالها وسيادتها ووضع حد للتدخلات الأجنبية في شؤونها الداخلية والتصدي لمحاولات السيطرة على مقدرتها". وكان العراق أبدى تحفظه على تشكيل القوة العربية المشتركة، فيما أعلنت قوى سياسية مشاركة في الحكومة ترحيبها بهذه الخطوة بوصفها أحد السبل المتاحة للتخلص من عصابات داعش الإرهابية. في سياق آخر، استعانت وزارة الداخلية العراقية بخبراء إيطاليين لتدريب الشرطة الاتحادية على حرب الشوارع وإدارة المدن المحررة من سيطرة تنظيم داعش. وقال وزير الداخلية محمد سالم الغبان، في تصريح صحفي "في إطار الدعم الدولي لمساعدة العراق في حربه ضد الإرهاب، ستصل إلى بغداد في غضون الأيام القليلة المقبلة لجنة فنية إيطالية للقاء كبار المسؤولين الأمنين بهدف فتح دورات لتدريب منتسبي الشرطة الاتحادية على أساليب خوض حرب الشوارع وتوفير الحماية اللازمة للمدن المحررة من سيطرة تنظيم داعش". وكان الغبان زار روما الأسبوع الماضي وبحث مع المسؤولين الإيطاليين سبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين في ما يتعلق بمجال التدريب والتسليح. وعلى صعيد تنفيذ العملية العسكرية في محافظة صلاح الدين تواصل الأجهزة الأمنية تقدمها لتحرير مدينة تكريت بإسناد جوي من طائرات التحالف الدولي. وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة خالد الخزرجي ل"الوطن": "القوات الأمنية لا تزال تواصل المعارك ضد داعش لتحرير ما تبقى من مدينة تكريت، واندلعت اشتباكات عنيفة في مناطق الديوم إلى الشمال الغربي من تكريت ومنطقة العوجة الجديدة في الجنوب الشرقي للمدينة"، مشيرا إلى أن قوات الجيش "تواصل التقدم لمسافة تقدر بكيلومتر بعد فتح ساتر ترابي ضمن المناطق التي يتحصن بها عناصر التنظيم"، مؤكدا استمرار طيران التحالف في بقصف مقرات داعش وتجمعاتهم ومواقع القناصين والانتحاريين في المدينة. ووصل إلى بغداد أمس الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والتقى الرئيس فؤاد معصوم ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري، كلا على انفراد، وبحث معهما تطورات الوضع بالعراق والمنطقة. كما بحث مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس البرلمان سليم الجبوري ورؤساء الكتل النيابية الحرب ضد داعش، وأوضاع آلاف النازحين الفارين من مناطقهم داخل وخارج العراق. ميدانيا قتل عنصران من الحرس الثوري الإيراني هما علي يزدني وهادي جعفري كانا منتشرين في العراق كمستشارين، بضربة من طائرة أميركية بدون طيار "درون"، كما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية أمس. وقالت الوكالة التي أشارت إلى دفنهما في إيران، أن الرجلين قتلا في 23 مارس الجاري بضربة من طائرة بدون طيار خلال عملية في تكريت بشمال العراق. ونفت البنتاجون أي ضلوع في الغارات في 23 مارس. وقال الناطق باسم قيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط، أومار فيلاريل إن "قوات التحالف بدأت الضربات قرب تكريت في 25 مارس بعد يومين على هذا الحادث الذي تم التداول به، ولم تتم أي ضربة في تكريت أو قربها في 23 مارس".