استبق قادة المملكة العربية السعودية ومصر واليمن افتتاح القمة العربية في دورتها ال26، التي انطلقت أمس في شرم الشيخ المصرية، تحت شعار "70 عاما من العمل العربي المشترك"، بعقد قمة ثلاثية تناولوا خلالها تطورات الأوضاع في اليمن. وتناولت المباحثات التي حضرها وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، ونظيره المصري، سامح شكرى وأعضاء الوفد المرافق للملك سلمان، آخر تطورات الأوضاع باليمن، في ضوء عملية "عاصفة الحزم" التي يقوم بها ائتلاف عربي برئاسة السعودية لدعم الشرعية. من جهته، قال وزير الخارجية المصري الأسبق محمد العرابي في تصريحات إلى "الوطن" إن القوة العربية المشتركة ظهرت بوادرها حتى قبل تصديق القمة عليها، وسيكون هناك نوع من الكلمة الواحدة التي تقدم الحل العسكري، تتلوه حلول سياسية واقتصادية، وتصديق القادة العرب على تشكيل قوة عربية موحدة يعد استكمالا للقوة الموجودة بالفعل، والمسألة لم تعد مجرد فكرة وإنما حقيقة واقعية موجود بالفعل، وسيكون أحد أركانه العمل العربي المشترك، وهو خطوة عاكسة لمتطلبات ملحة، وهذه القوة سيتم فتحها لمن يرغب في الانضمام إليها، وستمثل مجموعة الدول التي انضمت في تحالف السعودية ضد الحوثيين النواة الأساسية لهذه القوة". إلى ذلك، أكدت دراسة أعدها معهد واشنطن للدراسات أن إعلان مصر انضمامها للحملة العسكرية التي تقودها المملكة ضد الحوثيين المدعومين من إيران على السلطة في اليمن، يمثل فرصة مهمة لتوضيح سياسة الولاياتالمتحدة تجاه مصر، وتحسين العلاقات الثنائية المتوترة وتعزيز المصالح الأمنية للخليج. وقالت الدراسة "دخول القاهرة في عاصفة الحزم يعكس اعتبارين، أولهما التصدي للتهديد النظري من الحوثيين على الأمن البحري في البحر الأحمر، وثانيهما مساعدة حلفائها في الخليج في مقاومة طموحات الهيمنة الإيرانية.