سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمم المتحدة: الوضع الإنساني في سورية سوداوي مسؤولة المساعدات تؤكد أن مأمول الحياة في البلاد تراجع 20 عاما أوغلو: تأخر طفيف في برنامج تدريب إعداد مقاتلين
فيما ارتفع عدد ضحايا قصف مدينة درعا السورية، إلى 25 قتيلا نتيجة الغارات التي شنها الطيران الحربي التابع لنظام بشار الأسد، على المدينة خلال اليومين الماضيين، أعلنت مسؤولة المساعدات الإنسانية في الأممالمتحدة فاليري آموس أول من أمس أن عدد المدنيين المحاصرين بسبب المعارك الدائرة في سورية والذين لا تستطيع وكالات الإغاثة إيصال المساعدات الإنسانية إليهم ارتفع من 212 ألفا في نهاية فبراير الماضي إلى 440 ألفا حاليا أي أنه تضاعف خلال شهر واحد. وقالت آموس أمام مجلس الأمن الدولي إن 228 ألف شخص إضافي هم حاليا "محاصرون من قبل تنظيم داعش في أحياء في دير الزور "شرق سورية" بما فيها المناطق التي يسيطر عليها النظام، لافتة إلى أنه في بقية أنحاء البلاد هناك 185 ألفا و500 شخص تحاصرهم قوات الأسد، في حين أن البقية تحاصرهم جماعات مسلحة أخرى. وأكدت آموس أن الوضع الإنساني في سورية أكثر من سوداوي، إذ إن مأمول الحياة في البلاد تراجع 20 عاما منذ بدء النزاع في حين أن ثلثي السكان يعيشون في فقر مدقع بينما ارتفع عدد الأطفال المحرومين من التعليم إلى مليوني طفل. وحذرت المسؤولة الأممية من ارتفاع عدد المدنيين المحاصرين أكثر من هذا إذا ما اشتدت وتيرة القتال في محافظة إدلب في شمال غرب سورية، لافتة إلى أن نظام الأسد لم يسمح للمنظمة الدولية بإدخال مساعدات سوى لثلاثة من جملة 33 موقعا طلبت دخولها في العام الحالي، ودعت مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ "خطوات ملموسة". وقالت آموس إن القوات السورية صادرت أدوات جراحية وطبية وإمدادات خاصة بالصحة الإنجابية من قافلتين سمحت لهما الحكومة بالدخول، مضيفة أن إمدادات طبية لا تكفي سوى 58 ألف شخص وصلت لنحو 4.8 ملايين شخص في مناطق يصعب الوصول إليها. وطالبت آموس مجلس الأمن أن يوضح للنظام أنه يجب السماح لهذه القوافل بالمضي وأن تسمح قواتها الأمنية بحرية مرور كل الإمدادات لمن هم بحاجة إليها". وكان نشطاء قد أكدوا أن ضحايا الغارات التي تشنها طائرات النظام على مدينة درعا مرشح للارتفاع بعدما وصل خلال اليومين الماضيين إلى 25 قتيلا بسبب وجود جرحى في حالات خطرة، مشيرين إلى أن الطيران المروحي ألقى عدة براميل متفجرة على أماكن متفرقة في درعا. من ناحية ثانية، قتل ثلاثة عناصر على الأقل من حزب الله في اشتباكات مع فصائل المعارضة وجبهة النصرة في منطقة القلمون، من بينهم أحد أبرز القادة العسكريين في الحزب وهو خطار عبدالله الملقب ب"ولاء". إلى ذلك، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في تصريحات إعلامية أمس، إن برنامج تدريب قوات المعارضة السورية الذي تقوده الولاياتالمتحدة لإعداد مقاتلين لمحاربة مسلحي تنظيم داعش يتعرض لتأخير من الجانب الأميركي، وأضاف أن التأخير يأتي "بسبب البعد (الجغرافي) للولايات المتحدة، هناك تأخير طفيف. لكن كل شيء على ما يرام سواء سياسيا أو فنيا". وفيما قال مسؤولون أميركيون إنهم يعتزمون تدريب نحو خمسة آلاف مقاتل سوري سنويا في السنوات الثلاث المقبلة كجزء من برنامج للتصدي للداعش في العراق وسورية، أشار مراقبون إلى أنه لا توجد تفاصيل كثيرة بشأن البرنامج، ولا يبدو مرجحا أن يبدأ تنفيذه هذا الشهر.