أكد القنصل العمالي السريلانكي في الرياض نيمال رانواكا أن التحقيقات المشتركة بين أجهزة الأمن في السعودية وسريلانكا لا تزال مستمرة لكشف ملابسات ادعاءات الخادمة لاهادا توراجي أرياواتي السريلانكية البالغة من العمر 49 عاما، والتي اتهمت كفيلها السعودي بتورطه مع زوجته في تعذيبها من خلال دق 24 مسمارا في يديها وساقيها وجبينها، مبينا أن هناك مراجعة للأدلة والشهادات والتدقيق فيها. وبين القنصل السريلانكي ل"الوطن" أن التحقيقات تجري حاليا بعيدا عن الضغوط الإعلامية، مشيدا بتعاون السلطات السعودية في التحقيق، موضحا أن القضية تحولت حاليا إلى قضية رأي عام في سريلانكا مما زاد من اهتمام الخارجية السريلانكية لمعرفة أبعادها التي تحمل العديد من الجوانب غير الواضحة. وحول حالة الخادمة ارياواتي، قال القنصل نيمال: لقد تماثلت للشفاء ووجهت لها أسئلة محولة من جانب فريق التحقيق السعودي"، كاشفا عن اجتماعات متواصلة بين مسؤولي السفارة السريلانكية في الرياض ونظرائهم في السعودية للتعاون لكشف تفاصيل ما حصل ومعاقبة المذنب سواء كان الكفيل وزوجته أم العاملة السريلانكية إذا ما ثبت تورطها في تزييف الأدلة. من جانبه بين رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني في تصريح ل"الوطن" أن قسم الرصد والمتابعة في الجمعية يعمل على جمع كل جديد حول التحقيقات لدى السلطات الأمنية السعودية والسريلانكية، مشددا على أهمية التعاون الجاد لكشف جميع جوانب القضية ومعرفة حقيقة ما جرى من خلال تحقيق جاد ودقيق يتم من خلاله معاقبة المذنب، معتبرا أن تعذيب الخادمة إذا ما كان هو الواقع فإنه يجب معاقبة الكفيل بشدة وبالمقابل فإنه إذا ثبت أن غرس الخادمة للمسامير بنفسها أو بمساعدة أحد ما لتوريط الكفيل هي أيضا جريمة يجب أن تصدر مقابلها عقوبات رادعة. وكانت السفارة السعودية في كولومبو قد أصدرت بيانا فندت فيه ادعاءات الخادمة السريلانكية جاء فيه "بخصوص ما نشرته بعض الصحف السيرلانكية عن اتهام عاملة منزلية لمكفولها السعودي بعد وصولها إلى سريلانكا بغرس مواد صلبة داخل جسدها أثناء عملها في المملكة فإن هذا الاتهام تثار حوله العديد من التساؤلات أهمها أنه لا يمكن لهذه العاملة المنزلية تجاوز الحواجز الأمنية وأجهزة الكشف المتطورة (خاصة الكشف عن المعادن) في مطاري الرياض وكولومبو وفي جسدها هذه المواد الصلبة".