أبدى عدد من أهالي قرى الحصنة ووادي الصدر شمال محافظة بلقرن استياءهم من معاناتهم المستمرة في شبه انعدام الطرق والخدمات البلدية والتعليمية والكهرباء والمياه، مطالبين بسفلتة الطريق المؤدي إليهم وإيصال الخدمات الأساسية إلى قراهم. وقال المواطن خالد خلف "تمتد طرق الصدر والحصنة ذات الطبيعة الترابية الصخرية بين الجبال والأودية بطول 27 كيلومترا يرتادها أهالي الصدر والحصنة ذهابا وإيابا، متنقلين للحصول على حاجاتهم من المراكز المجاورة لهم، وهذه الطرق تحولت إلى مطبات تتلف مركباتهم وأرهقت جيوبهم لتصليح سياراتهم التي تتكسر آلياتها بشكل يومي". وأكد المواطن بندر غرم حاجتهم إلى نواة للتعليم بافتتاح مدرسة للبنين وأخرى للبنات، حيث ما زال عدد من الأطفال منشغلين برعي المواشي لبعد المدارس عنهم. وأشار المواطن دخيل محمد إلى أن خدمة الكهرباء هي الغائب الأبرز عن قرى الصدر والحصنة لأهميتها في جلب غيرها من الخدمات، مبينا أن الكهرباء تجاورهم من الجنوب في مركز شواص ومن الشمال في مركز العبلاء وهم محرومون من هذه الخدمة. وأوضح جابر تركي بأن القرى تعاني شحا في المياه الصالحة للشرب، وما زالت تستخدم ناقلات صغيرة محمل عليها صهاريج غير صحية لنقل المياه إلى المنازل من أماكن بعيدة وآبار لا تتوافر فيها المياه الكافية. من جهته بين مدير فرع المياه بمحافظة بلقرن المهندس منصور الشمراني بأن هناك مشروعين تم تنفيذها في قرى الصدر والحصنة لحفر آبار للسقيا وتم إنجاز بئرين وأصبحت جاهزة للاستخدام، وخاطبت إدارته إدارة التشغيل في مياه عسير وينتظرون التوجيه لتسليمها لمقاول التشغيل وسيتولى الفرع الإشراف على هذه الآبار. وأفاد رئيس القطاع الجنوبي لشركة الكهرباء ناصر الشريف بخصوص توصيل الخدمة الكهربائية لقرى الصدر والحصنة بأن هناك مشروعا معتمدا ضمن مشاريع إنارة القرى غير المضاءة بمنطقة عسير وقد تم توقيع العقد وهي في مرحلة التنفيذ. من جانبه أكد رئيس بلدية البشائر خلف العلياني بأن البلدية نفذت مشروع إنارة في هذه القرى تعمل بالطاقة الشمسية وذلك لعدم وجود شبكة للكهرباء العامة وسورت عددا من المقابر، إضافة إلى عدد من مشاريع السفلتة تحت الترسية حاليا. وأوضح المتحدث الرسمي لإدارة التعليم بمحافظة بيشة عبدالله المعاوي بأن القرى المذكورة لا تنطبق عليها ضوابط إحداث المدارس من حيث عدد الطلاب والطالبات، والمسح يشملها في كل عام ومتى ما انطبقت عليها الضوابط سيتم الرفع بها إلى الوزارة.