لا تبعد أعمدة الكهرباء عن قرية الصدر في مركز خثعم غربي عسير بأكثر من سبعة كيلو مترات، ورغم ذلك لم يصلها التيار، فيما يستخدم سكانها البلغ عددهم 600 نسمة وسائل إنارة بدائية ومولدات كثيرة الأعطال محدودة النفع لقهر الظلام، وهذا ما يؤكده سعيد نمشان علي قائلا: تعاني القرية من انعدام كافة الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء (عصب الحياة)، وما زلنا ننير بيوتنا بوسائل غير مجدية، رغم صدور توجيهات بإيصال التيار إلى قريتنا، مشيرا إلى تباطؤ الجهات المختصة في إنهاء معاناتهم. ويتحدث سداح الخثعمي عن معاناة أبناء القرية مع التعليم قائلا: في القرية أكثر من 70 طالبا في المرحلة الابتدائية يتجشمون مشقة الذهاب إلى مدرسة جرد التابعة لمنطقة الباحة على مسافة أكثر من 20 كيلو مترا، عبر طريق ترابي وعر تقطعه الأودية ما يعرض صغارنا لمخاطر السيول، ومما زاد في معاناتنا في القرية، أن الصغار والكبار يعانون من مشقة الطرق فنحن بحاجة إلى سفلتة الطريق الذي يربطنا بمركز خثعم ومحافظة بيشة. وعن الاحتياجات الصحية، قال عبد الله سعد الخثعمي إن من الأهالي من يفضل بقاء مرضاهم في البيوت على الطلب المضني للخدمة الصحية والتي يتطلب الذهاب إليها 20 كيلو على طريق ترابي للوصول إلى مركز صحي جرد في الباحة، إلى ذلك، قال مدشوش الحصنة إن مياه الشرب تمثل المعضلة الكبرى لأهالي القرية فالبئر التي يشرب السكان منها محفورة من قبل الأهالي، ولكنها مكشوفة وفي مجرى السيل ومعرضة للتلوث، . وأكد إمام وخطيب جامع الصدر مشبب دشيش الخثعمي ان الجامع لإقامة الجمعة والجماعة، وتسليمه للشؤون الإسلامية والأوقاف ولكن يزعجنا عدم ينار بمولد كهربائي يتوقف عن العمل في معظم الأحيان فنؤدي الصلاة في الظلام كما هو الحال في بيوتنا. من جانبه، أشار مبارك الخثعمي أن قرية الصدر تفتقر لجميع الخدمات البلدية من نظافة وإنارة وسفلتة، لافتا أن هناك ثلاث مقابر بالقرية غير مسورة تطأها المواشي والسيارات، مما أدى إلى انتهاك حرمة الموتى. إلى ذلك، طمأن رئيس مركز خثعم عايض بن سعيد آل ملحة أهالي القرية أنهم موضع اهتمامه الشخصي، مؤكدا أن قرية الصدر تحتاج للخدمات التعليمية والصحية والطرق والكهرباء، مشيرا أنه تمت مخاطبة المجلس المحلس المحلي لمحافظة بلقرن بتلك الاحتياجات، وبالتالي تم الرفع من المجلس لمجلس منطقة عسير لإقرار ما تحتاجه القرية من تلك المشاريع.