أبي أعلمكم إن العبلاء في موقعها الجغرافي تقع بين منطقة الباحة وبين محافظة بيشة، والتي هي تابعة لها، وتتميز العبلاء بمناظر حلوة وجو بارد ما عليه كلام فاكه الله من ملوثات البيئة، وزود على هذا فيها عدد من الأودية الكبيرة العبيرة والماء يعدي فيها طول السنة، عشان كذا حطوها السائحين والمتنزهين وأهل الكشتات وأهل البر مدهال ودائم مليانة بهم، والعبلاء على كل حال متنفس لأهالي بيشة والقرى التابعة لها وعلاوة على جمال الطبيعة فإن العبلاء يوجد بها العديد من الآثار التاريخية مثل رحى العبلاء وآبار العبلاء وبعض القرى القديمة. والحياة في العبلاء له مذاق خاص جاء من الله فلا إزعاج ولا صجة ولا لجة، وعلى الرغم من تميز العبلاء من حيث الموقع والطبيعة فإنها باقي تحرى الهيئة العامة للسياحة والآثار لوضع اللوحات الإرشادية ولحماية الآثار في المنطقة؛ لأن في ناس يجون يتفرجون وإذا أعجبهم شيء من الآثار يلقطونها ويأخذونها وقد شفت واحد جاء يتفرج في العبلاء ولقي حجر عليه نقوش قديمة واشتله وواحد ثاني باع حجر بخمسة آلاف وهذا اعتداء وتغيير لمنار الأرض، ويا ليت أن بلدية الثنية وتبالة يتجملون مع العبلاء بشوية حدائق وملاهي ومرافق خدمة وسفلتة الطرق المؤدية لأماكن التنزه ما نبغى نكلف على البلدية واجد. والأخوان أللي يجون من كل مكان يبغون يتمتعون بطبيعة العبلاء ودنا يستحون من رمي القمايم والباغات وأحقاق المشروبات الغازية بالأودية لأنها تشوه معالم العبلاء، وهذا ما يصلح إذا لقيت المكان نظيف خله زي ما لقيته ما هو على قول المثل «شبع منه حثا فيه» وترى العبلاء تحتاج من المسؤولين يلتفتون صوبها كونها المدخل الغربي لمحافظة بيشة وتلتقي في حدها الإداري مع محافظتي بلجرشي والعقيق بمنطقة الباحة يعني واجهة لمنطقة عسير كلها، لأن الخدمات أبطت ما عيناها.