أجرت باكستان تجربة ناجحة لأول مرة على طائرة بدون طيار مسلحة (درون) صنعت محليا حيث أطلقت صاروخا موجها بأشعة ليزر على هدف متحرك بسيارة فدمرته. وعرضت التلفزة المحلية التجربة التي شهدها رئيس أركان الجيش الجنرال راحيل شريف وكبار المسؤولين في القوات الجوية وعلماء باكستان الذين صنعوا الطائرة وصواريخها الموجهة. وأطلق العلماء اسم (براق) على الطائرة كما أطلقوا على الصاروخ الموجه الذي تحمله تحت جناحها (برق). وبصنع هذه الطائرة تصبح باكستان تاسع دولة في العالم لها القدرة على صناعة طائرة درون مسلحة. وقال الناطق العسكري الرسمي الجنرال عاصم باجوه إن المصانع العسكرية صنعت منذ أمد بعيد طائرات درون لكنها كانت لأغراض الاستطلاع. أما الآن فإن لدى باكستان طائرات درون مسلحة ستستخدمها لأغراض مكافحة الإرهاب ولتدمير البنية التحتية للمنظمات الإرهابية من فلول القاعدة وطالبان في منطقة القبائل الباكستانية التي تقاتل القوات المسلحة. وتعمل طائرة (براق) في كافة الأحوال الجوية ولها القدرة على البقاء بالجو مدة طويلة لغاية تمكنها من تحديد أهدافها وتدميرها بالصواريخ الفتاكة. وعلمت "الوطن" من مصادر خاصة أن السلاح الجوي الباكستاني نشر طائرات (براق) في مختلف أنحاء باكستان، وأن تلك الطائرات ستستخدم ضد الإرهابيين أينما نشطوا داخل الحدود الباكستانية نظرا لأن صاروخ (برق) الموجه بأشعة ليزر له القدرة على إصابة الأهداف الإرهابية بدقة متناهية، مؤكدا أن علماء باكستان حققوا إنجازا كبيرا في مجال التكنولوجيا العسكرية والصاروخية واضطروا إلى اللجوء للاعتماد الذاتي بعد أن رفضت الولاياتالمتحدة طلبات متكررة من سلاح الجو الباكستاني نقل تكنولوجيا طائرات (درون) العسكرية إليها لأغراض مكافحة الإرهاب. وتفيد المصادر أن اللجنة الهندسية والعلمية القومية (نيسكوم) صممت طائرة(براق) وساعدت القوات المسلحة الجوية على تطوير صواريخها الموجهة بأشعة الليزر وأن العمل على تطويرها بدأ منذ 2009 وأجريت تجارب عدة غير معلنة عليها.