ظهر الفنان المعتزل فضل شاكر أمس عبر قناة "إل بي سي" وذلك في حلقة فاجأت المشاهدين وبدا أن الحوار كان مسجلا، وظهر فيه شاكر حليق الذقن مرتديا ثيابا عصرية بعكس ما ظهر عليه في الماضي. وكان المطرب اللبناني أثار جدلا في عام 2012 عندما أعلن اعتزاله الفن، وانضم إلى جماعات دينية متطرفة، إذ أكد في الحوار التلفزيوني تراجعه عن كل تصرفاته وتصريحاته السابقة. وأعلن شاكر خلال المقابلة التلفزيونية التي أجريت في منزله في مخيم "عين الحلوة" بصيدا رغبته في العودة إلى حياته الطبيعية من جديد، نافيا كل التهم التي ألصقت به بأنه قاتل ضد الجيش اللبناني، قائلا: "لم أشارك في أية اشتباكات نتج عنها مقتل جندي لبناني واحد". فضل شاكر الذي صدر بحقه حكم قضائي بالإعدام منذ عام تقريبا، من قبل المحكمة العسكرية بلبنان، خرج سريعا لينفي علاقته بأية جماعات متورطة في استهداف جنود الجيش اللبناني، إذ جاء الحكم القضائي بعد نشر فضل لفيديو يعلن فيه صراحة أنه شارك في قتل جنديين في اشتباكات صيدا. ووجه له القضاء اللبناني آنذاك، تهمة تشكيل عصابة مسلحة بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والأموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها، وبقصد القيام بأعمال إرهابية والهجوم على عناصر الجيش اللبنانى، وحيازة الأسلحة. فضل وصف علاقته بجماعة أحمد الأسير، المتشدد دينيا، بأنها مجرد علاقة تعاطف مع تلك الجماعية، ويعلق فضل شاكر آمالا كبيرة على جمهوره في لبنان والعالم العربي على قبول توبته وارتداده عن العنف. المقابلة التلفزيونية أثارت جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي أمس عبر "فيسبوك" و"تويتر"، وراح الكثيرون من رواده يهاجمون فضل، بينما رحب البعض الآخر بتوبته وضرورة احتوائه طالما رجع عن التطرف.