كشفت مصادر مستقلة من داخل مدينة درنة الليبية أن مقاتلي تنظيم الدولة "داعش" بدؤوا فجر أمس – بصورة جماعية - مغادرة المدينة لأسباب مجهولة. وأضافت المصادر أن سكان المدينة فوجئوا بأرتال من المقاتلين تغادر المدينة فجرا متجهة إلى منطقة "رأس الهلال" الجبلية المجاورة، مشيرة إلى أن غالب المعسكرات والمباني الحكومية التي تشغلها الجماعات المتشددة باتت خالية. وأحجم مسؤولو الجيش الليبي الذين يحاصرون المدينة منذ فترة أن التحرك الجديد ربما يكون مقدمة لإعادة نشر قوات المتشددين في المناطق الجبلية التي توفر لها حماية طبيعية من غارات الطيران، كما تيسر لها التنقل من مكان لآخر. في غضون ذلك، أعلن تنظيم "داعش" في مدينة سرت الليبية عن حكم المحكمة الإسلامية بالمدينة بالإعدام بحق 5 ليبيين بتهمة "التعامل مع أعداء الدولة"، وأن المتهمين تم ضبطهم وهم "يتخابرون مع أعداء التنظيم". وتعيش مدينة سرت الليبية حالة الفوضى ونزوح مئات الأسر جراء الانشقاقات والخلافات بين تنظيم "داعش" وميليشيات فجر ليبيا التي سببت في سيطرة "داعش" على كامل المدينة وطرد ميليشيات فجر ليبيا إلى المناطق المجاورة لها في سياق متصل، أكد مصدر عسكري أن الطائرة التي سقطت أول من أمس قرب الحدود الليبية التونسية تابعة لجماعة "فجر ليبيا" المتشددة التي استولت عليها من الجيش الليبي، وأضافت أن الطائرة مخصصة لأغراض التدريب فقط، وقد قامت الميليشيا بإدخال تعديلات عليها، إلا أنها فشلت في القيام بعمليات عسكرية، ما أدى إلى سقوطها. وكانت وكالة تونس أفريقيا للأنباء أكدت أول من أمس، أن الطائرة تحطمت على بعد خمسة كيلومترات من الحدود التونسية وربما تكون أسقطت. وقالت تاب إن الطائرة سقطت على بعد خمسة كيلومترات من الحدود. وأضاف المصدر أن الطائرة كانت تخطط للقيام بعملية عسكرية على مواقع للجيش الليبي قرب منطقة الجميل القريبة من الحدود بين البلدين. من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الليبي المعترف به دوليا عبدالله الثني إن حكومته ستوقف التعامل مع تركيا لأنها ترسل أسلحة إلى مجموعة منافسة في طرابلس "كي يقتل الشعب الليبي بعضه بعضا"، وأضاف في تصريحات إعلامية "تركيا دولة لا تتعامل معنا بمصداقية، تصدر لنا أسلحة كي يقتل الشعب الليبي بعضه بعضا". إلا أن أنقرة نفت هذه الاتهامات بشدة، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، تانجو بلجيتش "بدلا من ترديد نفس المزاعم غير الحقيقية التي لا أساس لها من الصحة، ننصحهم بدعم مساعي الأممالمتحدة من أجل الحوار السياسي"، وتابع قوله "سياستنا بشأن ليبيا واضحة للغاية. نحن ضد أي تدخل خارجي في ليبيا، وندعم بشكل كامل الحوار السياسي الدائر بوساطة الأممالمتحدة". وردا على استقبال بلاده مسؤولين من الحكومة الموازية وبرلمانها، قال بلجيتش "أنقرة وجهت الدعوة أيضا لرئيس مجلس النواب المعترف به دوليا لزيارة تركيا، لكنه لم يقبل الدعوة".