سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الائتلاف: رحيل الأسد شرط أي تسوية سياسية الأمم المتحدة تؤكد أن أزمة اللاجئين السوريين دخلت منعطفا خطرا مقاتلو المعارضة يهاجمون ميليشيات موالية للنظام في حلب
فيما أعلنت الأممالمتحدة أن المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا بدأ زيارة إلى دمشق لإجراء محادثات مع نظام بشار الأسد، حول اقتراحه إعلان وقف إطلاق للنار في حلب، أكد المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط أن "رحيل الأسد هو الشرط الأساسي لأي دخول في أي تسوية سياسية"، وشدد المسلط على أن "هذا الشرط قبل أن يكون المطلب الرئيس للائتلاف، فهو كان ولا يزال المطلب الأساسي للشعب السوري، الذي بذل في سبيله الغالي والنفيس". وجاء تأكيد المتحدث باسم الائتلاف نفيا لما تداولته بعض وسائل الإعلام من أخبار عارية عن الصحة حول "إسقاط مصير بشار الأسد من التسوية السياسة في سورية". وكان رئيس الائتلاف الوطني خالد خوجة شدد خلال لقائه المبعوث الدولي الأربعاء الماضي، على أن أي مبادرة دولية أو إقليمية لا تنسجم مع مفهوم جنيف أو تحاول الالتفاف عليها لن يكتب لها النجاح، مشددا على ضرورة أن تهدف المبادرة إلى وقف القتل والقصف، كما يجب أن تكون في إطار حل شامل يشمل جميع المناطق السورية وذلك ضمن إطار جنيف 2. في غضون ذلك قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنتونيو جوتيريس أول من أمس إن أزمة اللاجئين السوريين بلغت "منعطفا خطرا" وطالب المجتمع الدولي بأن يكون أكثر سخاء مع اللاجئين.وأوضح أنه بوجود 3,8 ملايين سوري لاجئ في دول الجوار خصوصا الأردنولبنان، فإن هؤلاء باتوا يشكلون "أكبر عدد من اللاجئين برعاية المفوضية العليا". وأضاف أن هذه الأزمة "تتجاوز قدرات التعاطي الحالية" وهناك نحو مليوني سوري دون 18 عاما "مهددون بأن يشكلوا جيلا ضائعا".وتابع أمام مجلس الأمن الذي اجتمع في جلسة حول الوضع الإنساني في سورية "كلما ازداد اليأس وتضاءل فضاء الحماية المتاح، نقترب أكثر من منعطف خطر"، داعيا المجتمع الدولي إلى مساعدة لبنانوالأردن على تحمل تدفق اللاجئين السوريين بمنحهما مساعدات حتى يتمكن البلدان من الاستثمار في خدمات الصحة والبنى التحتية العامة "التي تنهار تحت هذا الضغط الهائل". وفي ظل هذه الظروف أضاف المفوض أن اجتماع المانحين المقرر في الكويت نهاية مارس المقبل "سيكون له دور مهم في استقرار الوضع في بلدان استقبال اللاجئين". ميدانيا، أظهرت لقطات مصورة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت مقاتلين من المعارضة السورية يهاجمون موقعا قالوا إنه لميليشيات موالية للنظام في حلب بينما تستهدف قوات الأسد ريف دمشق. من ناحية ثانية، تزامنت الضربات الجوية التي نفذها التحالف الدولي على مواقع تنظيم داعش الإرهابي في منطقة بشمال شرقي سورية حيث خطف متشددو التنظيم 220 مسيحيا آشوريا على الأقل الأسبوع الماضي، مع هجوم كبير تشنه وحدات حماية الشعب الكردية في شمال شرقي سورية، وسيطر المقاتلون الأكراد أمس على الأطراف الشرقية والجنوبية لبلدة تل حميس، أحد أهم معاقل "داعش" في محافظة الحسكة في شمال شرقي سورية. وقال الأكراد إنهم قطعوا خط إمداد رئيسا للتنظيم، فيما أشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إلى أن هناك دلائل جديدة على تصدع "داعش" ماليا، مضيفا أن التنظيم بدأ في جمع وبيع قطع الحديد من المصانع وخطوط السكك الحديد التي قصفت في محافظة دير الزور في شرق سورية.