سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"ميستورا" والاتحاد الأوروبي يضيقان "الخناق" على الأسد المعارضة تطالب المبعوث الدولي بتجميد القتال في حلب والقلمون ودرعا.. وحظر شامل على بيع وقود الطائرات للنظام
استبق الائتلاف السوري المعارض اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ال28 مع المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا في بروكسل أمس، وسعيه إلى الحصول على دعم أوروبي لخطة تحركه المعلنة لحلحلة الأزمة التي ترتكز بشكل رئيس على تسوية قوامها إعلاني جنيف واحد وجنيف اثنين وتجميد القتال بدءا من حلب شمالا، بإبلاغ المبعوث الدولي لأن يكون تجميد القتال يشمل منطقة واحدة فقط هي حلب، وبأنها طلبت أن يشمل التجميد القلمون ودرعا. وقال عضو الائتلاف السوري المعارض الدكتور جواد أبوحطب إن المعارضة السورية طالبت المبعوث الدولي بتوضيح خطته كما طالبت بأن يكون أي قرار يوقف القتال يقع تحت الفصل السابع منعا لخرقه من النظام. وكان دي ميستورا شرح خلال مؤتمر صحفي في لندن أول من أمس، تفاصيل خطته لوقف العنف في سورية عبر تجميد القتال في بعض المناطق بدءا من حلب، وذلك بعد أسابيع من الغموض حول هذه الخطة. فيما استمع وزراء الخارجية الأوروبيون أمس إلى إيجاز من المبعوث الدولي حول خطته، قبل أن يبحثوا اليوم إقرار خطة تحرك تتضمن عددا من العناصر بينها دعم خطة المبعوث الدولي مع المطالبة بتوفير مراقبين دوليين وآليات ملزمة للنظام السوري بتجميد العمليات العسكرية والحصول لاحقا على دعم مجلس الأمن لهذا التوجه. في غضون ذلك، قرر الاتحاد الأوروبي بدءا من أمس فرض حظر شامل على بيع وقود الطائرات "الكيروسين والبنزين"، ومختلف المواد المضافة إلى سورية، لا سيما مختلف المنتجات التي قد يستعملها طيران نظام بشار الأسد "عسكري أو مدني". وقال دبلوماسي أوروبي في بروكسل أمس إن "الهدف يعد واضحا تماما ويتمثل في عرقلة أية تحركات جوية للنظام". ويشمل الحظر بيع وتوريد ونقل أو تصدير هذه المنتجات، سواء كانت أو لم تصنع في الاتحاد، وسواء يتم استيرادها بشكل مباشر في سورية، أو عن طريق بلد آخر لغرض الاستخدام في سورية. وفي الوقت نفسه، يحظر التمويل أو المساعدة المالية والتأمين وإعادة التأمين لشراء هذه المنتجات، وكذلك فرض حظر على المشاركة في أي سعي إلى الالتفاف على الحظر. ويتضمن القرار الأوروبي إعفاءات لوكالات الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية، وكذلك لشركات الطيران المدنية غير السورية "التي لها نشاط في سورية". ميدانيا، ألقى طيران النظام الحربي، أول من أمس 16 برميلا متفجرا على مناطق عدة في ريف درعا، في تصعيد عسكري لقوات النظام على المناطق التي تسيطر عليها كتائب الثوار في ريف المحافظة، كما تعرضت مدن وبلدات في الريف نفسه إلى قصف مدفعي وصاروخي. من ناحية، قتل 16 من عناصر تنظيم "داعش" المتطرف أول من أمس في هجوم لمقاتلي "وحدات حماية الشعب الكردية" في الريف الجنوبي لبلدة رأس العين في محافظة الحسكة السورية، فيما توفي طفلان لاجئان سوريان وأصيب ثلاثة من أفراد عائلتهما بحروق شديدة جراء حريق شب ببيتهم المتنقل في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق شمال الأردن على مقربة من الحدود السورية.