أكد وكيل وزارة الزراعة لشؤون الزراعة الدكتور خالد الفهيد، توجه الوزارة إلى إنشاء مراكز إرشاد زراعية في أغلب مناطق المملكة، ومراعاة الميز النسبية لكل منطقة في تلك المركز، وذلك للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الريفية المستدامة في مناطق المملكة المختلفة، بجانب أحداث نقلة نوعية في خدماتها الإرشادية المقدمة للمزارعين ومربي الماشية والنحالين بمختلف شرائحهم المختلفة. وأشار الفهيد، خلال كلمته ظهر أمس أمام أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، ومحافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي في افتتاح أول المراكز الإرشادية للمزرعة المتكاملة في الأحساء بالتعاون مع برنامج التعاون الفني للوزارة مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، وتدشين مشروع حصر الأمراض والآفات الزراعية في المملكة، إلى أن من أهم مكتسبات هذا المفهوم الزراعي الجديد هو مشاركة جيل الشباب، إذ ستكون الفرصة متاحة للطلبة في المدارس والمعاهد والجامعات لإجراء البحوث التطبيقية داخل المزارع المتكاملة والاستفادة من الخبرات الدولية عبر النشاطات التي يتم تنفيذها بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، كما أنها متاحة للتعاون مع الجهات المختلفة ذات العلاقة سواء الحكومية أو القطاع الخاص. وأوضح أن مشروع حصر الأمراض والآفات الزراعية في المملكة، يهدف إلى مسح مناطق المملكة ومعرفة الآفات التي تتركز في كل منطقة ووضع خارطة لتلك الآفات وسيتم الاستفادة منها في الحد من المبيدات وضبط آلية توزيع المبيدات، إلى جانب ما يتم تقديمه من جهود في المكافحة الحيوية للوصول إلى زراعة نظيفة تحقق رغبة المزارع والمستهلك في آن واحد، معرباً عن أمله في بناء كادر سعودي مؤهل يتواصل مع المزارعين لتدعيم عملية الإرشاد الزراعي وتعزيز الثقة بين المزارع والمرشد هدفها إيجاد إنتاج زراعي متميز بأقل استخدام من المواد الطبيعية وفي مقدمتها المياه وكذلك التقليل من استخدام مدخلات الإنتاج ورفع كفاءته لتحقيق عائد للمزارعين يساهم في تحسين دخولهم ويحقق التنمية الريفية المستدامة.