ضمن محاولات نظام بشار الأسد للتخلص من أدلة تورطه في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، توقعت مصادر ل"الوطن" أن تشمل ماكينة الاغتيال الأسدية رئيس شعبة الأمن السياسي في جهاز مخابرات نظام دمشق رستم غزالة، الذي يوصف في سورية ب"مخزن أسرار الأسد". وتأتي هذه المعلومات في غضون تعرض غزالة لنوبة قلبية أدخل إثرها مستشفى الشامي في دمشق، وورود أنباء عن تعيين الأسد اللواء زهير الحمد رئيسا لشعبة الأمن السياسي التابعة لمخابرات النظام، وهو المنصب الذي كان يشغله غزالة. من جهة أخرى، بثت مراصد الثوار في جبهات ريف حماة الشمالي تعميما صوتيا بعد ظهر أمس، عن تفاصيل اجتماع عقده جنرالات روس وإيرانيون، بمشاركة حزب الله اللبناني وقادة من قوات نظام الأسد بهدف شن حملة عسكرية مشتركة على محاور تقدم الثوار، خاصة في حلب التي من المقرر أن تشهد معارك طاحنة. توقعت مصادر مطلعة وجود مخطط لتصفية رئيس شعبة الأمن السياسي في جهاز استخبارات نظام بشار الأسد رستم غزالة، في ظل رواج أنباء عن تعرضه لنوبة قلبية حادة، أدخل على إثرها أحد مستشفيات العاصمة السورية دمشق. ويعد غزالة أحد أبرز المتهمين في التخطيط والشهود في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الذي لقي مصرعه في تفجير ضخم هز العاصمة اللبنانية بيروت 2005. وفي معلومات حصلت عليها "الوطن" من مصادرها الخاصة، فإن رستم غزالة، الذي يعدّ "مخزن أسرار بشار الأسد" يرقد في مستشفى الشامي في دمشق، وسط حراسة كبيرة تلف الجناح الذي يرقد فيه، فيما ألمحت أنباء خلال الأيام القليلة الماضية عن تصفيته، حسبما أشارت إليه صحيفة عبرية، ومواقع سورية معارضة لنظام الأسد. مصادر "الوطن" ربطت توقعاتها تلك، بسعي رأس نظام دمشق للتخلص من كل الشهود والمخططين والمشاركين في اغتيال الحريري، وذكرّت بتصفية عماد مغنية أحد مسؤولي حزب الله في تفجير بسورية، واللواء جامع جامع، المعروف أيضا بارتباطه أو تورطه في ملف اغتيال الحريري. وتزامن ذلك مع نشر شبكة "سراج برس" أول أمس نقلا عن مصادر أن بشار الأسد عين اللواء زهير الحمد، رئيسا لشعبة الأمن السياسي التابعة لمخابرات النظام، وهو المنصب الذي كان يشغله غزالة. واستذكرت مقتل مدير مكتب بشار الأسد العسكري العميد محمد سليمان، الذي لقي مصرعه برصاص قناص خلال وجوده في شاليه بحري في طرطوس الساحلية، وذلك في اليوم الأول من زيارة كان يجريها بشار الأسد إلى طهران، وقالت المصادر "هذا الشخص نتصور أن بشار الأسد هو من قام بتصفيته، فكيف يكون مدير مكتبه العسكري، وأحد الضباط المهمين العاملين في معامل البحوث "الكيماوية" في سورية، ولا يكون ضمن الوفد المرافق للأسد في تلك الزيارة. من جهة أخرى، بثت مراصد الثوار في جبهات ريف حماة الشمالي تعميما صوتيا بعد ظهر أمس، أذاعت فيه تفاصيل اجتماع عقده جنرالات روس وإيرانيون، وقادة من قوات نظام الأسد، بهدف شن حملة عسكرية مشتركة على محاور تقدم الثوار، خاصة في حلب. وجاء في التعميم "وردنا من مصادر موثوقة أنه عقد اجتماع في الساحل السوري، وضم ضباطا برتب عالية من قوات النظام على رأسهم اللواء أديب سلامة، واللواء شوقي يوسف، واللواء زهير حمد، وضباط من ميليشيا حزب الله اللبناني بقيادة أبو كاظم الموسوي، وضباط من الحرس الثوري الإيراني، على رأسهم الجنرال حيدر أكبر شامخلي، ومستشار روسي برتبة جنرال، يدعى ميخائيل دافيدوف، وقائد القاعدة الروسية في طرطوس، الأدميرال كاسيلين". وأضاف التعميم "انتهى الاجتماع الساعة الواحدة بعد الظهر، وأهم ما تم اعتماده، هو تعويض خسائر قوات النظام والميليشيات الإيرانية في حلب، وذلك بتجميع قوات جديدة من دمشق، وحمص، وحماة، والسويداء، وإرسالها إلى الأكاديمية العسكرية بحلب، ومطار النيرب، وكلية المدفعية والتسليح، ثم البدء بعملية جوية لمدة ثلاثة أيام على محاور التقدم باتجاه نبل والزهراء، وطريق الكاستيلو، وإطباق الحصار على حلب بشكل كامل. ومن ثم استدعاء المبعوث الأممي دي مستورا لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار".