بدأ الحرس الثوري الإيراني مناورات عسكرية في مضيق هرمز أمس، شملت هجوما بزوارق حربية على نموذج لسفينة أميركية في أحدث استعراض للقوة من طهران في ممر شحن حيوي بالخليج لصادرات النفط العالمية. وتجري هذه المناورات المنتظمة مقابل سواحل جزيرة قشم (جنوب)، ولم تحدد وسائل الإعلام الإيرانية مدتها. ونقل تلفزيون الدولة مشاهد هجوم "بصواريخ عالية الدقة" من الساحل ومروحية على مجسم حاملة طائرات قدمت على أنها أميركية. كما شاركت زوارق هجوم سريعة في المناورات التي رمت إلى "إثبات قوة" حرس الثورة في الدفاع عن مصالح إيران في الخليج بحسب التلفزيون. ويقود حرس الثورة القوات البحرية في الخليج المؤلفة من مئات الزوارق السريعة المزودة بمختلف أنواع صواريخ بحر- بحر ذات مدى قصير ومتوسط وغواصات صغيرة. وأقيم احتفال بمناسبة بدء التدريبات حضره قادة الحرس الثوري وهو قوة عسكرية ذات نفوذ يتزعمها صقور معادون للغرب كما حضره رئيس البرلمان علي لاريجاني. وقال لاريجاني خلال مؤتمر صحفي قبل بدء المناورات "في ظل الاهتمام بالوضع في المنطقة زدنا بشكل ملحوظ موازنة الدفاع للقوات المسلحة لضمان أمن مستقر للمنطقة". وأظهرت لقطات بثها تلفزيون الدولة عددا من الزوارق الحربية وهي تهاجم نموذجا لسفينة حربية وتفجرها بالصواريخ. وبني نموذج بنفس مقاييس حاملة طائرات أميركية واستهدف بصواريخ كروز وصواريخ باليستية حسبما أفادت وكالة فارس التي لها صلات بالحرس الثوري. وفي إحدى اللقطات ظهرت لافتة كتبت عليها عبارة للزعيم الراحل الخميني قال فيها "إذا كان الأميركيون على استعداد لأن يدفنوا في قاع مياه الخليج.. فليكن". وبقوة بحرية يقدر الخبراء الغربيون عددها بحوالي 20 ألف رجل، هددت إيرانمرات عدة في حال مهاجمتها بشل الحركة في مضيق هرمز الذي يعبر خلاله ثلث حركة النفط البحرية العالمية. وتؤكد طهران بأن سياستها هذه دفاعية محضة.