وصف وزير الإعلام المصري سابقا الدكتور سامي الشريف الإعلام بأنه صديق للإرهاب، مستندا إلى مقولة الكاتب الأميركي "والتر لكيون" الذي يقول: الإعلام والإرهاب متلازمان ولا يفترقان لأن العمل الإرهابي في رأيه لا يعد شيئا ولا يمثل حدثا ما لم تشمله تغطية إعلامية. جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمه مساء أول أمس فرع هيئة الصحفيين السعوديين بمكة المكرمة بالتعاون مع الهيئة الإسلامية العالمية للإعلام التابعة لرابطة العالم الإسلامي، بعنوان "دور الإعلام في مواجهة الإرهاب". وقال الشريف إن السعي وراء السبق الصحفي هو أبرز أدوات الإثارة وهو ما يتضح عبر القنوات الفضائية، وليس هناك أكثر إثارة من الإرهاب، فوسائل الإعلام تركض وراء الإرهاب حتى تعرض بضاعة تروج لها، منوها إلى أن فيلم داعش ل21 من الأقباط كان تحت دعم مؤسسات ضخمة ورؤوس أموال كبيرة، إذ لا تقل كلفته عن عشرة ملايين دولار، مستخدمة فيه أحدث الكاميرات والإخراج والتقنيات. وأوضح الشريف أن قادة الإرهاب يحرصون على الظهور في الإعلام لترويج وجهة نظرهم. وشدد الشريف على خطورة الشبكة العنكبوتية في نشر الإرهاب، فهي تسهم بشكل كبير في تفكيك الأسر، فالجماعات الإرهابية تعمل بشكل ضخم في نشر الإشاعات. إلى ذلك أوضح الضيف الثاني للقاء مدير جامعة أم القرى السابق الدكتور عدنان الوزان أن هنالك سلسلة حلقات بدأها أعداء الأمة الإسلامية للتشكيك في الإسلام وبدأت حركة الاستشراق والعلمانية والليبرالية، وأن الإعلام جزء كبير يدخل منه تحت مفهوم الاتصال ومنها التواصل الاجتماعي، وأكد أن الإعلام كان أهم وأكبر ركيزة في محاربة الإسلام، مسترجعا ما أشار إليه الدكتور محمد عبده يماني، رحمة الله عليه، عندما كان وزيرا للإعلام، إذ ألقى محاضرة قال فيها إنه لا يمكن في السنوات العشر المقبلة أن نتحكم في الإعلام. الدكتور سامي الشريف قال في مداخلته: لا توجد استراتيجية إعلامية عربية بشؤون الإرهاب.