أيام قليلة فصلت بين مشكلتين رئيستين اعترضتا وزارة الصحة في مواجهتها فيروس كورونا. فبعد أن كشفت مصادر تسبب تأخر الاعتمادات المالية في توريد أجهزة الفحص، أبلغ "الوطن" وكيل الوزارة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله عسيري عن تأخر وصول الفلاتر وأدوات الوقاية الشخصية من الفيروس إلى المستشفيات والمنشآت الطبية، ما دفعه إلى تحميل الموردين مسؤولية هذا التأخير الذي قال إن سببه يعود إلى زيادة الطلب على تلك الأدوات. وفيما أعلن مركز القيادة والتحكم تسجيل خمس حالات إصابة جديدة لسعوديين "أربع في الرياض حرجة، وأخرى في الهفوف مستقرة"، شدد وكيل وزارة الصحة على أن الأبحاث الأخيرة أثبتت وجود فيروس كورونا في الإبل منذ 30 عاما، مستدركا بالقول: "إلا أنه لم يثبت انتقال الفيروس من الإبل إلى الإنسان إلا في السنوات الثلاث الماضية". في ثاني معضلة تواجه وزارة الصحة في حربها على فيروس كورونا، كشف وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله عسيري عن تأخر وصول الفلاتر وأدوات الوقاية الشخصية من الفيروس إلى المستشفيات والمنشآت الطبية، محملا الموردين مسؤولية هذا الأمر، الذي قال إن مرده يعود لكثرة الطلب عليها، ما جعل تأمين الكميات الكبيرة المطلوبة في وقت سريع أمرا صعبا. وشدد عسيري في تصريحه للصحيفة على أن الأبحاث الأخيرة أثبتت وجود فيروس كورونا في الإبل منذ 30 عاما، مستدركا حديثه بالقول: "إلا أنه لم يثبت انتقال الفيروس من الإبل إلى الإنسان حتى السنوات ال3 الماضية، وهذا يدل على حدوث تحور للفيروس. وكشف عسيري، إن الأبحاث أثبتت ضعف انتقال فيروس كورونا من الإنسان إلى الإنسان، مشيرا إلى أن نتائج آخر أبحاث أجريت أخيراً أكدت أن نسبة انتقال العدوى بين البشر في المساكن لا تتجاوز 4% فقط، مضيفا أن الأبحاث أثبتت أيضا حاجة الفيروس للانتقال بين البشر إلى الاختلاط القريب والالتصاق المباشر بين المريض والمتلقي كي يحدث انتقال وإصابة بالعدوى. من جهته شدد استشاري الأمراض المعدية للأطفال الدكتور محمد الشهري، على ضرورة اتخاذ المدارس للاحتياطات التي لا بد من اتباعها للوقاية من الأمراض التنفسية وليس فقط "كورونا". وأضاف الشهري بقوله: "إذا أصيب أحد الطلبة بنزلة برد حادة يفضل إبعاده عن الآخرين، ووضعه تحت الملاحظة اللصيقة، فإذا لوحظ ارتفاع في درجة الحرارة، وكحة شديدة، وعطاس، وصداع، وغيره من الأعراض، فيجب تحويل الطالب إلى الطبيب. جاء حديث الدكتور الشهري خلال استضافته في المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية التابع لوزارة الصحة، ضمن فعاليات الحملة التوعوية للتعريف بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. وأكد الشهري أن الأطفال أقل عرضة للإصابة بفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية لكن علينا أخذ الحيطة، لكن إذا استمرت حرارة الطفل مصحوبة بضيق في التنفس، وكحة، وإسهال، فيجب مراجعة الطبيب لتقييم الحالة، وخاصة إذا كانت هناك مخالطة لمريض مصاب بالفيروس. إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة أمس عن خمس إصابات، وأوضح بيان للوزارة أمس أن الإصابات أربع في الرياض، وواحدة في الهفوف، وبذلك يرتفع عدد الإصابات الكلي إلى 912، والوفيات إلى 388.