أفصح ل«عكاظ» وكيل وزارة الصحة للصحة العامة ورئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالعزيز عبدالله بن سعيد، أن فريقا عالميا طبيا من منظمة الصحة العالمية مكونا من 8 خبراء يمثلون أعرق الجهات المختصة سوف يزور المملكة الأسبوع المقبل (16 فبراير) للوقوف على الجهود المبذولة في مكافحة الفيروس، وتقييم الوضع الحالي للتأكد من الإجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذت في هذا الاتجاه، وتعزيز التعاون في كافة المجالات ذات العلاقة بمكافحة العدوى. ولفت ابن سعيد إلى أن شهري فبراير ومارس من الشهور التي سجلت ارتفاعا في أعداد إصابات كورونا خلال السنوات الماضية وفقا لسجلات الصحة، وهو ما يفسر أن هناك علاقة بين الطقس وانتشار الفيروس، مبينا أنه من المتوقع نظرا لتغير الأجواء خلال الفترة المقبلة زيادة عدد حالات الإصابة بالأمراض التنفسية، بما في ذلك الإصابة بفيروس كورونا. وأشار إلى أن الإصابات الموجودة حاليا، حالات فردية ليست لممارسين صحيين وهو ما يطمئن على عدم وجود أي انتقال لعدوى الفيروس داخل المنشآت الصحية ولله الحمد، وهو مؤشر إيجابي يجسد مدى تطبيق القطاعات الصحية للاشتراطات المتعلقة بمكافحة العدوى، ويدعو كافة العاملين في المنشآت الصحية إلى الالتزام بالتعليمات، وتطبيق الإجراءات الوقائية، والعمل بأساسيات مكافحة العدوى، والتقيد بمسارات الفرز للحالات التنفسية في أقسام الطوارئ، واستخدام أدوات الحماية الشخصية حسب الإرشادات المبلغة لهم من مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة. وحول اكتشاف لقاح لفيروس كورونا قال: لا يوجد إلى الآن أي لقاح وقائي لفيروس كورونا وما زالت الدراسات والأبحاث في هذا الجانب مستمرة، وإذا وجد فإنه بالتأكيد سيكون اكتشافا طبيا مهما يخدم صحة البشرية. وأفاد أن خطة وزارة الصحة التي طبقت لاحتواء فيروس كورونا وفقا للمعايير العالمية حققت أهدافا كبيرة في تراجع الفيروس، مشددا على أهمية استمرار الوعي الصحي وخصوصا العاملين في حظائر المواشي وعدم التساهل والتهاون وتطبيق الاشتراطات الصحية بدقة عند التعامل مع الجمال لمنع التعرض لأي فيروس من جمال مصابة لأنها أصبحت أيضا مصدر خطورة لنقل العدوى ومن الوسائط المهمة والأساسية لانتقال العدوى وهذا ما أثبتته الدراسات أيضا وقد تكون هناك وسائل أخرى ولكن لم تكتشف الآن والدراسات قائمة في هذا الشأن، مشددا على أفراد المجتمع بتطبيق كل طرق الوقاية التي تجنب التعرض لأي فيروس مهما كانت درجة بساطته أو خطورته، داعيا الجميع خاصة من لديهم أمراض مزمنة بتجنب مخالطة الإبل أو تناول الألبان غير المغلية أو المبسترة. وخلص د. عبدالعزيز بن سعيد إلى القول إن هناك تعاونا مستمرا مع عدة جهات عالمية وداخلية منها وزارة الزراعة، ومنظمة الصحة العالمية، ومركز مراقبة الأمراض والسيطرة الأمريكية ووزارات الصحة الخليجية وغيرها في تتبع خارطة الأمراض على المستوى العالمي وما يستجد حولها.