أطلق مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز – حين كان وزيرا للتربية والتعليم – وقبل أن يحول مسماها إلى وزارة التعليم، مشروعا لتخفيض أيام دوام معلمات المدارس النائية إلى ثلاثة أيام أسبوعياً.. ثم أطلق حينها مشروعاً آخر بتوفير النقل لحوالي 25.000 معلمة، كذلك تم البدء في المرحلة الثانية من تجهيز غرف لتكون استراحات بين الحصص في حالة عدم وجود حصص بمواصفات خاصة بهدف توفير جو من الراحة البدنية والنفسية للمعلمين والمعلمات، وهذا ديدن سموه الذي يحمل الكثير والكثير من البرامج والمشاريع الشجاعة والطموحة التي ستقضي بإذن الله، على السلبيات وتحقق الكثير من الطموحات والإيجابيات في كل المجالات، أسأل الله سبحانه أن يعينه ويساعده في مهمته الجديدة وأن يكون النجاح والتوفيق حليفين له ولكل مخلص في وطننا. وكمتابع ما زلت أترقب تنفيذ وتفعيل مثل هذه المشاريع من قبل مسؤولي وزارة التعليم وفي مقدمتهم الوزير النشط عزام الدخيل، وعدم تعطيلها داخل أروقة الوزارة، خاصة أن كثيرا من قطاعاتنا الحكومية تعج بمن يقف ضد أي تطوير لأسباب غير معلنة أو الدخول في إجراءات وتفاصيل بيروقراطية معطلة. وبالنسبة لتخفيض عمل المعلمات إلى ثلاثة أيام، وحتى لا يأتي من يضع العقد في المناشير ويقول إن هذا مخالف للأنظمة.. فإنني أقول إن هذا معمول به في جميع القطاعات العسكرية والطبية وبعض القطاعات المدنية المختلفة منذ عشرات السنين، بمعنى أن هذا المشروع يتفق تماما مع أنظمة الخدمة المدنية والعسكرية، وبهذه المناسبة فإنني أتمنى أن يشمل هذا المشروع المعلمين أيضا وبشكل عاجل.. لأن العمل واحد والمشقة واحدة والأسباب الموجبة تكاد تكون واحدة. أخيرا.. أثق أن وزير التعليم الجديد يضع في اعتباره إعادة النظر في وجود بعض المدارس التي تم إنشاؤها في السابق بشكل عشوائي ومن دون تخطيط حتى أصبحت متناثرة بين الطعوس والمجاهل الصحراوية ورؤوس الجبال وبطون الأودية.. في حين أنه كان يجب تشجيع هؤلاء على الانتقال إلى المدن القريبة طالما أنهم يرغبون في تعليم أبنائهم، والحل في نظري هو التركيز على المجمعات المدرسية والتجمعات السكانية.