طرح عدد من المعلمين والمعلمات بمنطقة عسير، عديدا من الهموم التي تواجههم، أبرزها ما يتعلق بالتخصص وحصص الانتظار والإشراف اليومي وكذلك التصحيح والإرشاد الأكاديمي والإعداد الكتابي، إضافة إلى تجهيز الوسائل التعليمية. وأكد المعلم حسين شتوي خلال ملتقى المعلمين والمعلمات بالقيادات التربوية بالمنطقة الذي نظمه تعليم عسير في مسرح التربية الفكريّة بأبها أمس. بحضور مدير الإدارة العامة للتربية والتعليم جلوي آل كركمان، أنّ مساواة الخرّيج بصاحب الخبرة في مهنة التدريس مجحف نوعا ما بحقّ المعلم الخبير. مضيفا أن بعض فئات المجتمع تنظر إلى راتب المعلّم الكثير وكثرة الإجازات ولكنّهم يتناسون ما يقدّمه للطلاب والطالبات من جهد نفسي وبدني وذهني يفوق الوصف، وأبدى استياء المعلمين من الضعف الحاصل في تربية بعض الطلاب مما جعل هيبة المعلم تسقط. وعن تطلّعات المعلّمين، أكّد شتوي أنّهم يتطلّعون إلى تخفيض النصاب كلما تقدّم المعلم في العمر. بحيث يتم تخفيض حصّة واحدة كل خمسة أعوام وهكذا، مبينا أن استمرار العلاوات حتى التقاعد من أبرز تطلّعاتهم، إلى جانب الاستفادة من المعلم صاحب الخبرة الكبيرة كمستشار في المدرسة. كما تضمّنت تطلّعات المعلمين زيارة المعلم للدول المجاورة للاستفادة من خبراتهم في مجال التربية والتعليم، وكذلك سرعة إنشاء نادٍ رياضي وثقافي للمعلمّين. إضافة إلى دعم وتسهيل مواصلة المعلم للدراسات العليا وإقرار التأمين الصحّي، ورفع شأن المعلم وتوفير البدلات في راتبه أسوة بموظّفي بعض القطاعات الحكوميّة الأخرى. إلى ذلك، تضمن تطلّعات المعلّمات، توفير الصيانة الدوريّة لمدارس قطاع تهامة عسير، وتخفيض نصاب الحصص الدراسية، وكذلك تسخير لائحة السلوك لدعم المعلمات والحد من سلوكيّات بعض الطالبات من خلال تلك اللائحة، إضافة إلى عمل بطاقات تخفيض. من جهته، أشاد مدير تعليم عسير، بدور المعلم النبيل في تزويد أجيال المستقبل بأنواع المعارف والعلوم التي تضيء لهم الطريق الأمثل لتحقيق طموحهم وخدمة وطنهم، مؤكدا أهميّة تطوير أداء المعلم والمعلمة حتى تكون إنتاجيّتهم على مستوى التطلّعات.وتم خلال الملتقى تكريم المشاركين والمشاركات في معرض «إبداع معلّم» الذي تم افتتاحه مؤخرا بمناسبة عام المعلّم والبالغ عددهم 123 معلما ومعلمة.