سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الميليشيات تعيد التوتر إلى العراق.. وتحذيرات من حرب طائفية السنة يقاطعون البرلمان بعد الاعتداء على أحد نوابهم ومقتل عمه * تنظيم داعش يختطف 40 شخصا من ناحية البغدادي
في وقت طالب فيه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بسحب "الميليشيات" ومظاهر التسلح من العاصمة بغداد وحصر السلاح بيد الدولة، محذرا من انهيار العملية السياسية وفتح الباب لحرب طائفية، قرر ائتلاف القوى العراقية الذي يمثل سنة العراق في مجلس النواب تعليق مشاركته في جلسة مجلس النواب لحين الكشف عن ملابسات حادث الاعتداء على أحد نوابه ومقتل عمه بهجوم مسلح أول من أمس، في مؤشر عن بوادر أزمة سياسية لا تتفق والجهود المبذولة حاليا للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي في العراق. وحمل الائتلاف في مؤتمر صحفي عقد في مبنى البرلمان أمس، الحكومة ووزيري الدفاع والداخلية مسؤولية الانفلات الأمني وإطلاق أيدي القتلة. وكانت قيادة عمليات بغداد أعلنت أمس، عن اغتيال مسلحين مجهولين شيخ عشيرة الجنابيين جنوب العاصمة العراقيةبغداد قاسم سويدان الجنابي بعد اختطافه مع النائب زيد الجنابي الذي أطلق أول من أمس، فيما عثرت الشرطة على جثث طاقم حمايته شمالي بغداد. وقال الناطق باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن في تصريح صحفي، إن "مسلحين مجهولين اختطفوا النائب زيد الجنابي وعمه الشيخ قاسم سويدان وثمانية من أفراد حمايته على الطريق الرابط بين بغداد ومدينة المحمودية"، موضحا أن "المسلحين أطلقوا النائب زيد الجنابي فيما عثرت على جثث الشيخ قاسم سويدان وأفراد الحماية ملقاة تحت جسر الشعب شمال شرقي بغداد بداخل ثلاث سيارات دفع رباعي واحدة منهن مصفحة"، لافتا إلى تشكيل لجنة أمنية للتحقيق في حادثة مقتل الشيخ قاسم سويدان. ميدانيا، أفاد مصدر في قيادة عمليات الأنبار أمس، بأن تنظيم داعش اختطف 40 شخصا، بينهم عناصر شرطة من ناحية البغدادي، غربي المحافظة. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه ل"الوطن " إن "عناصر تنظيم داعش نفذوا ظهر أمس حملة دهم في ناحية البغدادي التابعة لقضاء هيت واعتقلوا 40 شخصا من أبناء عشيرتي البوعبيد والبونمر، من بينهم تسعة من عناصر الشرطة"، مضيفا أن "عناصر التنظيم نقلوا المعتقلين إلى وسط قضاء هيت بعد سرقة عدد من العجلات المدنية من الناحية". من جانبه، أعلن المعاون الأمني لمحافظ الأنبار عزيز خلف الطرموز أمس، أن القوات الأمنية استعادت السيطرة على مركز ناحية البغدادي غرب الرمادي، مبينا أن تلك القوات قتلت العشرات من عناصر داعش". فيما قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" إن نحو 25 من عناصر تنظيم داعش يتقدمهم انتحاريون عدة هاجموا قاعدة عين الأسد الجوية بمحافظة الأنبار في العراق أول من أمس لكن قوات الأمن العراقية التي تحرس القاعدة صدتهم وقتلت معظم المهاجمين.وقال المتحدث باسم البنتاجون الأميرال جون كيربي إن قوات مشاة البحرية الأميركية التي كانت تدرب القوات العراقية في القاعدة الجوية كانت على بعد 3.5 كيلومترات ولم تشترك في الاشتباكات.إلى ذلك، أوضح الجيش الأميركي أن الولاياتالمتحدة وشركاءها في التحالف نفذوا سبع ضربات جوية ضد داعش في العراق من الساعات الأولى لصباح الخميس الماضي وحتى الساعات الأولى من صباح أول من أمس، بما في ذلك خمس ضربات في محيط قاعدة عين الأسد.