قضت محكمة أردنية أمس بحبس نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، زكي بني أرشيد ل18 شهرا، لانتقاده الإمارات العربية المتحدة علنا، وقال مصدر قضائي إن محكمة أمن الدولة قضت بسجن بني أرشيد بعد أن دين بتكدير العلاقات مع دولة شقيقة. ويعد بني أرشيد أرفع شخصية سياسية تسجن في الأردن خلال عقود، لكنه اعتقل في نوفمبر من العام الماضي، بعد انتقاده دولة الإمارات بسبب مواقفها الواضحة من جماعة الإخوان المسلمين. والإمارات حليف سياسي رئيس للأردن، وتشاركه في الحملة الجوية للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد مسلحي تنظيم الدولة "داعش" في العراق وسورية. ونفى مسؤول حكومي أن يكون الحكم له دوافع سياسية، وقال إن بني أرشيد حظي بمحاكمة عادلة، مشيرا إلى أن المحكمة خففت العقوبة من ثلاثة أعوام إلى عام ونصف العام "بعد الأخذ بالأسباب المخففة التقديرية". وكانت الحكومة الأردنية أكدت عقب اعتقال بني أرشيد أنها لن تسمح لأي شخص بأن يسيء إلى علاقاتها مع دولة الإمارات. وقال رئيس الوزراء عبدالله النسور "الإمارات العربية الشقيقة تربطنا بها علاقات أخوية مميزة، وتأتينا منها مساعدات كل طالع شمس، ولدينا 225 ألف أردني يعملون فيها يعيلون نحو مليون أردني". وأضاف "إذا أراد أي شخص أن يغرد ويخرب بيوت هؤلاء الناس، فشعب الأردن لن يقبل هذا الأمر". من جهة أخرى، قررت مملكة البحرين أمس دعم الأردن بقوات من قوة دفاع البحرين، في إطار التعاون الدفاعي الثنائي المشترك بين البلدين. وقالت وكالة أنباء البحرين "تعلن القيادة العامة أنه وفي إطار التعاون الدفاعي الثنائي المشترك بين مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، واستنادا إلى اتفاقية الدفاع العربي المشترك، والتزاما بجهود التحالف الدولي للقضاء على الإرهاب، تقرر دعم الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية بقوات من قوة دفاع البحرين، ضمن ما يربط المملكتين الشقيقتين من أواصر القربى والتلاحم الممتدة جذورها عبر التاريخ".