لا ينفك الفنان التشكيلي السعودي عبد العظيم الضامن عن الحديث عن قصة لوحته الشهيرة "المحبة والسلام" التي لا زالت تطوف العالم، حيث يقول عنها: هي مشروع للتواصل مع شعوب العالم بالمحبة والسلام، بدأنا بالمشروع في العام 2005، وكانت بدايتنا أن دعونا عددا كبيرا من الفنانين لرسم لوحة جدارية مجزأة، لنحقق من خلالها لوحة محبة جماعية، يشترك في رسمها عدد كبير من الفنانين، لنلغي روح "الأنا" في الفنان، ونبقى "نحن"، ولنوصل رسالة للعالم أننا محبون للسلام، وأننا جزء منه، بعد مضي تسع سنوات من الإنجاز في العمل، تم رسم أكثر من ألف متر بمشاركة أكثر من 5 آلاف مشارك من جنسيات عديدة، ونستهدف الوصول إلى الألف الثاني مع نهاية 2015، ومن عوائدها، سيتم الشروع في تصنيع حقائب المحبة والسلام العالمية، بواسطة الأسر المنتجة في المملكة، وسيتم تصنيع حقائب للفقراء ودعم الجمعيات الإنسانية من خلال هذا المشروع، مساهمة إنسانية، هذا ونقوم نحن ملتقى المحبة والسلام بزيارات ثابتة للمسنين والأطفال المرضى والمعاقين، نتبادل معهم المحبة والتواصل. المفتاحة يتذكر الضامن يوم افتتاح قرية المفتاحة برعاية الأمير خالد الفيصل، وطموحه بأن تكون هذه القرية بيتا للفنانين في المملكة، كان المشروع جبارا، كنا قد تعودنا كل عام أن يكون لنا معرض، أو ورشة عمل فيها، وبعد سنوات خف الحماس لدى القائمين على القرية، وافتقدنا اللقاءات الجميلة التي كانت تجمعنا وفنانين المملكة، حتى أصبحنا شبه معزولين عنها، ولعلي أتمنى أن تعود حيويتها ووهجها من جديد، لأكثر من سبب، أهمها تجمع الفنانين من مناطق المملكة، والتعرف على مستجدات كل فنان، وتنشيط العلاقات الجميلة التي كانت تربط الجميع من خلال اللقاءات الفنية، وخير مكان لهذه اللقاءات هو المفتاحة. الانقطاع يتذكر الضامن أن آخر مرة زار قرية "المفتاحة" قبل ثلاث سنوات بعد انقطاع دام طويلا، قد يكون سببه القائمين على "المفتاحة"، لعدم تواصلهم مع الفنانين، وعدم إقامة برامج تجمعنا بهم، والسبب الآخر أن هناك عروضا من دول عربية محفزة بشكل كبير للمشاركة فيها، خاصة وأنها تستضيف الفنانين دون تكلفة مادية، أما كيف وجدتها، فيعلم الله أنني أنظر لقرية "المفتاحة" كبيتي الذي هجرته، وبعد سنوات عدت لأجد خدماته معظمها بحاجة لتأهيل، بالفعل حزنت كثيراً على ما شاهدته في القرية، التي كانت بمثابة بيت الفنانين، ليس المجال لذكر النواقص، لأن القائمين على القرية وعدوا بتفعيل دورها الحقيقي الذي أنشئت من أجله. رؤية يرى الضامن أنه لكي تخدم الفنانين السعوديين أولا ثم الخليجيين، فهم أكثر حاجة من الآخرين للقرية، وتطويرها، وإقامة أنشطة متنوعة، واستضافة فنانين من مختلف مناطق المملكة، وإقامة معارض متنوعة، وورش عمل، واستضافة فنانين خليجيين وعرب في كل لقاء، لإثراء التجارب. وأن تتولى القرية مسابقة وطنية كبيرة للفن التشكيلي، أو "بينالي" الفنون التشكيلية، وهي مؤهلة لهذا.