برعاية السفير محمد رفيق خليل، سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة، وجهود المستشار الثقافي الدكتور صابر أبو زيد، أقام المكتب الثقافي المصري بالرياض، أمسية شعرية لأربعة من الشعراء المصريين المقيمين بالمملكة، وهم : أحمد سماحة، السيد الجزايرلي، محمد الجندي، إبراهيم منصور. وقد بدأت الأمسية بكلمة للمستشار الثقافي المصري بالرياض الدكتور صابر أبو زيد الذي أشار إلى أن الأمسيات والفعاليات الثقافية التي يقيمها المكتب دائما تأخذ الصبغة العربية، حيث يشارك فيها إلى جانب المبدعين المصريين العديد من المبدعين العرب الأشقاء سواء من المملكة أم من الدول العربية الأخرى. وعلى مدار السنوات الماضية شارك في أمسيات المكتب عدد كبير من المبدعين في كافة روافد الإبداع والنشاط الثقافي. وقال الدكتور أبوزيد : إن هذا العمل يتم من خلال الدعم المتواصل من سعادة السفير محمد رفيق خليل الذي يحرص على حضور الفعاليات رغم ازدحام يومه بالمشاغل والمسؤوليات. بعد ذلك بدأت فعاليات الأمسية التي أدارها الدكتور أبو زيد بالشاعر إبراهيم منصور الذي جاء بدعوة للمشاركة من الاحساء إلى الرياض، وقدم خلال مشاركته عدداً من القصائد التي تركت أثرا طيبا لدى الحضور الذين استمعوا إليه لأول مرة في الرياض. ومن خلال اللهجة العامية استطاع الشاعر أحمد سماحة أن يجعل الفقرة الثانية من فقرات الأمسية حالة مميزة حيث كان للتأثير اللهجوي دور مؤثر فيها، وقد أعادت إلى الاذهان صوتا شغلته الصحافة طويلا . ومن بعد الشاعر أحمد سماحة، جاء دور الايقاع الفراتي الشفيف، ليغني الفنان السوري سالم رمضان بعضا من المواويل الفراتية المشحونة بالطرب بمرافقة الفنان السوري أحمد شاكر الذي صاحبه عزف على آلة العود، كما صاحب الشعراء مازجا إيقاع الشعر بالموسيقى الشرقية . وكان الشاعر السيد الجزايرلي هو المحطة الثالثة في الأمسية ، حيث ألقى بعضا من قصائده التي اتسمت بقربها من الحس الإنساني العام المتفاعل مع القضايا العربية . أما المحطة الرابعة، فكانت مع لحظة تكريم للشاعر محمد الجندي بمناسبة عودته إلى مصر بعد انتهاء فترة إقامته بالرياض. وخلال تكريمه قدم له المستشار الثقافي الدكتور صابر أبو زيد درعا تذكارية باسم المكتب عرفانا بمساهماته الطيبة في النشاط الثقافي خلال فترة إقامته بالرياض، كما قدم الفنان التشكيلي السوري عبود سلمان شهادة تذكارية للشاعر من مجموعة التشكيلين العرب، إضافة إلى لوحة فنية من أعماله . بعدها ألقى الشاعر محمد الجندي مجموعة من قصائده التي كتبها بالعامية المصرية، وتفاعل معها الحضور بشكل جيد، حيث لامست مشاعر الكثيرين منهم. وقبل انتهاء الأمسية كانت هناك عودة للإيقاع الفراتي مرة أخرى ، فقدم الفنان أحمد شاكر وسالم رمضان فقرة غنائية كانت ختام أمسية حضرها العديد من الأدباء والشعراء والتشكيليين والمهتمين بالشأن الثقافي في كافة المجالات. أحمد سماحة