قالت السلطة الفلسطينية أن الحكومة الإسرائيلية تشن حربا شاملة على القدس ومقدساتها وذلك بعد تصاعد عمليات الاستيطان وهدم المنازل الفلسطينية وعمليات الاقتحام للمسجد الأقصى المبارك. وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أنها "تدين بشدة الحملة الشرسة التي تشنها الحكومة الإسرائيلية ضد القدسالشرقية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، والإجراءات التهويدية المتسارعة التي تمارسها، وفي مقدمتها استمرار اقتحامات المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال وقواته، وفي الوقت نفسه تضييق الخناق على حرية العبادة ووصول المسلمين للأقصى". وأضافت "وكذلك التصعيد الخطير في هدم المنازل وتهجير سكانها الفلسطينيين بحجة عدم الترخيص، كما حدث في هدم منزل عائلة في بلدة سلوان، وأدى إلى تشريد أكثر من 14 مواطنا وإخطار ثلاثة منازل أخرى بالهدم، وكذلك استهداف قرية "بوابة القدس" لترحيل البدو من ضواحي القدس، ومصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات، وخنق الحياة الاقتصادية للمواطنين المقدسيين وسحب هوياتهم وطردهم منها". وشددت الوزارة على أنها تدين الحرب الشاملة التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية ضد القدس وتحذر من تداعياتها على المنطقة برمتها، مطالبة "المجتمع الدولي والرباعية الدولية ومجلس الأمن بفرض العقوبات اللازمة على الحكومة الإسرائيلية وإجبارها على وقف عمليات تدمير حل الدولتين ومقومات وجود دولة فلسطين المستقلة، وتهويد المناطق المسماة (ج)، ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين الذين يقررون وينفذون هذه الانتهاكات الصارخة، التي تعتبر حسب القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف جرائم بكل ما في الكلمة من معنى". إسرائيليا فقد جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأكيده على توجهه إلى الولاياتالمتحدة لإلقاء خطاب أمام الكونجرس يوم 3 مارس المقبل رغم امتعاض واشنطن من هذه الزيارة، لافتا إلى الاختلاف الكبير في الرأي بينه وبين والإدارة الأميركية والدول العظمى، حول المقترح الذي تم طرحه على إيران، الذي يسمح لإيران خلال سنوات بتطوير أسلحتها النووية. وتابع نتنياهو "سألقي كلمة حول هذا الأمر قبل الموعد الذي حدد للتوصل إلى الاتفاق الذي يصادف 24 مارس، وأعتزم إلقاء كلمة في الكونجرس لما له من دور مهم ومؤثر إزاء الاتفاق النووي مع إيران".