ما بين تنفيذ أوامر الهدم واستصدار أوامر اخرى لهدم عشرات المنازل الفلسطينية في القدسالمحتلة تحاول إسرائيل فرض سياسة الواقع ورسم وتغيير طابع المدينة الديمغرافي /حيث منحها المجتمع الدولي بصمته دولة فوق القانون/ إذ أن مئات أوامر الهدم الأخيرة لمنازل ومساكن المواطنين المقدسيين في العديد من الضواحي والأحياء الفلسطينية في المدينة المقدسة تشكل مرحلة جديدة من سياسة إسرائيل الفعلية على أرض الواقع وممارسة التطهير العرقي ضد المقدسيين وهدم منازلهم/ حيث حذّرت شخصيات فلسطينية ودينية مقدسية من مغبة تنفيذ سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتهديداتها بهدم عددٍ كبير من منازل المواطنين الفلسطينيين في أحياء متفرقة من مدينة القدسالمحتلة. وأوضحت هذه الشخصيات أن خشيتها تلك بنتها على معطيات وقراءات للوضع الداخلي الإسرائيلي الذي تسوده بلدية يمينية ورئيس بلدية يميني متطرف فضلاً عن التوجه لتشكيل أكثر حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة بتاريخ الدولة العبرية. وحذر حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني لشؤون القدس من مغبة استمرار هذا التصعيد غير المسبوق ومن انعكاسات وتداعيات مثل هذه القرارات. وقال في تصريح له /إن إسرائيل بدأت فعلاً وعلى أرض الواقع ممارسة التطهير العرقي ضد المقدسيين/ داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه ما تتعرض له القدس والمقدسيين. ودعا عبد القادر الإدارة الأمريكية واللجنة الرباعية إلى التدخل فوراً لوقف التصعيد الإسرائيلي ضد المواطنين المقدسيين وقال/ إنه لا يعقل هذا الصمت الدولي على ما يجري من تهويد وهدم منازل ومصادرة أراض/. وأكد أن ممارسات الاحتلال أصبحت أكثر وحشية من أي وقت سابق مشددا على أن المقدسيين لن يرضخوا أمام هذه الهجمة الإسرائيلية حتى لو افترشوا الأرض والتحفوا السماء. من جانبه وصف الشيخ الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك تصعيد سلطات الاحتلال لسياسات وإخطارات الهدم ب'التطهير العرقي والممارسات العنصرية ضد الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة. فيما اعتبر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة قرارات بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس بهدم عشرات المنازل الفلسطينية بالتطهير العرقي. وعدّ ابو ردينة/في تصريح له تعقيبا على قرارات الحكومة الإسرائيلية بهدم عشرات البيوت لمواطني مدينة القدس/ أن هذا تصعيد غير مسبوق تمارسه حكومة الاحتلال وما يسمى /بلدية القدس/ ضد الوجود العربي الفلسطيني في المدينة المقدسة من خلال هدم عشرات المنازل وإقرار هدم عشرات أخرى. وقال ابو ردينة /هذا ليس اقل من حملة تطهير عرقي منظمة واجتثاث لهذا الوجود/. // يتبع // 1303 ت م