كشف وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله، وصول مجموعة من الطائرات التي تعاقدت وزارة الحرس الوطني على شرائها، مؤكدا وصول بقية الطائرات في وقت لاحق. وقال إن الطائرات ستدخل قريبا إلى العمل في منظومة الحرس الوطني، مشيرا إلى أن الاستفادة من جامعة الملك سعود الطبية ستكون في البداية للحرس الوطني، ومن ثم سيفتح المجال للجميع للاستفادة. وشدد على أن الجامعة تابعة للحرس والحرس للسعوديين جميعا. جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها الأمير متعب بن عبدالله على هامش مؤتمر طب الطوارئ السعودي 2015، الذي افتتح فعالياته صباح أمس بمقر جامعة الملك سعود الطبية بالرياض. وأشاد وزير الحرس الوطني في كلمة ألقاها في حفل الافتتاح بما ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من اهتمام بالشأن الصحي، مبينا أن هذا الاهتمام يأتي تعبيرا عن تطلع القيادة لأن يتمتع الإنسان السعودي بخدمة صحية عالية المستوى، وإبراز الحاجة إلى تعزيز الخدمات الصحية المقدمة في المجتمع بما يتواكب مع النهضة الشاملة التي تعيشها بلادنا في جميع المجالات، مشيرا إلى أن مثل هذه المناسبات العلمية المتخصصة تسهم في رفع الوعي وتعزيز كفاءة الخدمات الصحية. ولفت الأمير متعب إلى أن وزارة الحرس الوطني ممثلة بالشؤون الصحية تعمل على تفعيل مبدأ الشراكة لضمان خدمة صحية عالية المستوى لكل مواطن ومقيم على هذه الأرض الغالية وهي رسالة إنسانية وواجب أخلاقي ومهني على مستوى كبير من الأهمية، معربا عن شكره لمنسوبي الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني لحرصهم الدائم على رفع الوعي وطرح المستجدات في هذا المجال الحيوي أولا بأول، داعيا المتخصصين في مجال طب الطوارئ بشكل خاص والتخصصات الطبية الأخرى بشكل عام إلى العمل بجد واجتهاد للارتقاء بهذا الجانب المهم. من جانبه، عدّ المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر القناوي، قسم طب الطوارئ بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض من أكبر الأقسام عالميا، من ناحية السعة السريرية وعدد حالات المعاينة سنويا وحجم البرامج التدريبية. وأكد القناوي أن قسم طب الطواري استقبل عام 2014 نحو 216 ألف زيارة، فيما بلغت السعة السريرية 123 سريرا، وإجمالي الأطباء الاستشاريين العاملين في قسم طب الطوارئ بالمدينة 173 طبيبا، إلى جانب الأطباء المقيمين البالغ عددهم 63 طبيبا، إضافة إلى 600 ممرضة. وأشار الدكتور القناوي إلى أن الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني كانت النواة الأولى في تأسيس برنامج الزمالة السعودية في تخصص طب الطوارئ بالمملكة، إذ بدأ البرنامج بتاريخ 1/ 1/ 2000، كما تبنت تأسيس كثير من البرامج التطويرية والتخصصية الدقيقة في مجال طب الطوارئ، منها: بكالوريوس الخدمات الطبية الطارئة في جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية وبرنامج طب طوارئ الأطفال وبرنامج طب السموم الإكلينيكي ودبلوم طب الطوارئ الجوي في مجال الإسعاف الجوي.