افتتح صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، اليوم، المؤتمر السعودي لطب الطوارئ، الذي تنظمه الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني ، بحضور معالي نائب وزير الحرس الوطني الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري، وذلك في مركز المؤتمرات بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالرياض. وقال سمو وزير الحرس الوطني في كلمة له خلال حفل الافتتاح: في هذه المناسبة أقدم التعازي لكم في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله -، كما أرحب بضيوف هذا المؤتمر والمتحدثين فيه، مقدرًا لهم جميعًا دورهم العلمي والبحثي ومشاركتهم الفعالة في هذا المجال. وأضاف سموه في كلمة له خلال حفل الافتتاح : أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تولي الشأن الصحي في بلادنا الغالية كل الاهتمام والرعاية، ويأتي هذا الاهتمام لتأكيد القيمة الصحية التي تتطلع القيادة لأن يتمتع بها الإنسان السعودي، وإبراز الحاجة إلى تعزيز الخدمات الصحية المقدمة في المجتمع بما يتواكب مع النهضة الشاملة التي تعيشها بلادنا في جميع المجالات، مشيرًا سموه إلى أن مثل هذه المناسبات العلمية المتخصصة تسهم في رفع الوعي وتعزيز كفاءة الخدمات الصحية. وأشار سمو وزير الحرس الوطني إلى أن وزارة الحرس الوطني ممثلة بالشؤون الصحية تعمل على تفعيل مبدأ الشراكة لضمان خدمة صحية عالية المستوى لكل مواطن ومقيم على هذه الأرض الغالية وهي رسالة إنسانية وواجب أخلاقي ومهني على مستوى كبير من الأهمية، وذلك في إطار حرص قيادتنا الرشيدة - أيدها الله - على تعزيز ما تحقق من تطور كبير في القطاع الصحي في المجتمع السعودي بفضل الله وتوفيقه أولاً، ثم بالدعم غير المحدود من قيادتنا الحكيمة التي تعمل دائمًا على تكامل جميع الخدمات وتوفيرها للجميع. وأعرب سموه عن شكره لمنسوبي الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني لحرصهم الدائم على رفع الوعي وطرح المستجدات في هذا المجال الحيوي أولاً بأول، داعيًا المتخصصين في مجال طب الطوارئ بشكل خاص والتخصصات الطبية الأخرى بشكل عام إلى العمل بجد واجتهاد للارتقاء بهذا الجانب المهم. وتطلع سمو وزير الحرس الوطني إلى تضافر الجهود من جميع الأطراف في سبيل تطوير خدمة طب الطوارئ بما يتواكب مع ما يعيشه وطننا الغالي من نهضة ونماء في مختلف المجالات، سائلاً الله عز وجل أن يوفقنا جميعاً لخدمة ديننا الحنيف ووطننا الغالي. واختتم سموه كلمته بالشكر والتقدير لكل من شارك وأسهم في تنظيم هذا المؤتمر ، متمنيًا أن يحقق الفائدة المرجوة منه. من جانبه ألقى معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي كلمة رحب فيها بسمو رئيس الحرس الوطني وبضيوف المؤتمر ، متطلعا أن يسلط المؤتمر الضوء على أهم مستجدات طب الطوارئ ، وأن يستعرض أحدث الطرق والتقنيات المستخدمة في الدراسات والأبحاث الطبية في هذا المجال، انطلاقا من أهمية هذا التخصص الطبي الحيوي والمرتبط مباشرة بسلامة المرضى والحفاظ على حياتهم في أوقات حرجة ومهمة. وأشار الدكتور القناوي إلى أن الشؤون الصحية بالحرس الوطني تبنت تحديث وتطوير الرعاية الصحية على مستوى منشآتها، واكتسبت العديد والجديد من العلوم الطبية للكوادر الطبية والتمريضية والفنية والتشغيلية، إلى جانب إقامة المؤتمرات ذات العلاقة المباشرة بصحة المرضى، وما ينعكس منها من طرق جديدة ومهارات وخبرات متطورة من خلال الاستفادة من خبرة المختصين. ولفت إلى أن الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني كانت النواة الأولى في تأسيس برنامج الزمالة السعودية في تخصص طب الطوارئ بالمملكة، حيث بدأ البرنامج بتاريخ 1/ 1/ 2000م ، كما تبنت تأسيس العديد من البرامج التطويرية والتخصصية الدقيقة في مجال طب الطوارئ ومنها : بكالوريوس الخدمات الطبية الطارئة في جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية ، وبرنامج طب طوارئ الأطفال ، وبرنامج طب السموم الإكلينيكي ، ودبلوم طب الطوارئ الجوي في مجال الإسعاف الجوي. وعدّ الدكتور القناوي أقسام طب الطوارئ أحد أهم ركائز المنشآت الصحية لما تقدمه من رعاية طبية تباشر فيها المريض في وضع صحي طارئ وتسهم بإذن الله في إنقاذ حياة المريض في الحوادث والكوارث لا سمح الله وجميع من يحتاج الى تدخل طبي عاجل ، مشيرًا إلى أن الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني أولت جل اهتمامها بتخصص طب الطوائ ، حيث يعد قسم طب الطوارئ بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض من أكبر الأقسام عالميًا ولله الحمد من ناحية السعة السريرية وعدد حالات المعاينة سنويا وحجم البرامج التدريبية. وفي الختام استعرض المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني نبذة مختصرة عن قسم طب الطواري، مبيناً أنه في عام 2014م بلغ عدد الزيارات (216.000) زيارة ، فيما بلغت السعة السريرة (123) سريراً ، وعدد الأطباء الاستشاريين في وحدة طوارئ الكبار (32) استشارياً، فيما بلغ عدد الأطباء العامين في وحدة طوارئ الكبار (34) طبيباً، وعدد الأطباء الاستشاريين في وحدة طوارئ الأطفال (21) طبيباً، وعدد الأطباء العاملين في وحدة طوارئ الأطفال (23) طبيباً، إلى جانب الأطباء المقيمين البالغ عددهم (63) طبيباً، وعدد الممرضات (600) ممرضة .