اقتلع الأهلي بطاقة العبور إلى نهائي كأس ولي العهد، وضرب موعدا مع الهلال، بعدما أقصى ضيفه النصر 2/ 1 أمس، في المباراة التي جمعتهما في ملعب الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة. وكان النصر الذي فقد فرصة الاحتفاظ بلقبه هو البادئ بالتسجيل عن طريق حسن الراهب في الدقيقة 14، قبل أن يعود الأهلي إلى التعادل في الدقيقة 42 من قذيفة برونو سيزار البعيدة، ويحسم الأمور لمصلحته بهدف سجله مدافع النصر عمر هوساوي خطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 66، بعدما أهدر سيزار ركلة جزاء للأهلي مطلع الشوط الثاني ردها حارس النصر عبدالله العنزي. وجاءت المباراة في مستوى رفيع فنيا، ارتقت كثيرا خصوصا في شوطها الثاني الذي حفل بكثير من الفرص من الطرفين، بما فيها كرة ارتدت من قائم وعارضة الأهلي أطلقها محمد السهلاوي من كرة ثابتة. وبدأت الإثارة مع انطلاقة اللقاء، وتبادل الفريقان الهجمات، وحصل الأهلي على خطأ خارج منطقة الجزاء نفذه تيسير الجاسم فعلت كرته العارضة (6)، ليرد النصر سريعا من كرة المدافع المتقدم محمد حسين الرأسية التي نجح المعيوف في تحويلها لركنية. واستمرت الإثارة بتفوق نصراوي، حيث تلقى حسن الراهب تمريرة بين مدافعي الأهلي، عالجها في الشباك هدفا أول (14). وزادت ثقة النصر، ففرض سيطرته على وسط الميدان، مع محاولات أهلاوية شابها عدم التركيز. وكاد الضيوف يعززون بهدف ثان، حيث سدد البولندي أدريان كرة من داخل منطقة الجزاء جاورت القائم، وواجه الراهب مرة أخرى حارس الأهلي عبدالله المعيوف لكنه سدد خارج المرمى، قبل أن ينقذ زميله عقيل بلغيث مرماه من هدف نصراوي عندما أبعد كرة أدريان من على خط المرمى. وعاد المعيوف لينقذ مرماه، ويتألق بإبعاد تسديدة أدريان، قبل أن يعيد البرازيلي برونو سيزار المباراة إلى نقطة البداية حيث نجح في تعديل النتيجة بتسديدة قوية سكنت مرمى حارس النصر عبدالله العنزي (42). وفي ظل الفرحة الأهلاوية وجد يحيى الشهري نفسه مواجها لمرمى المعيوف لكن الأخير نجح في إنقاذ مرماه. مع مطلع الشوط الثاني، أشرك مدرب الأهلي السويسري جروس مهاجمه البرازيلي أوزفالدو بديلا لأحمد العوفي لتنشيط هجومه، وحصل على ركلة جزاء مبكرة نفذها برونو سيزار، تصدى لها حارس النصر عبدالله العنزي. وهدأ رتم المباراة، رغم سعي الفريقين إلى التقدم مجددا، وكاد يحيى الشهري يعيد النصر إلى التقدم لولا براعة المعيوف، قبل أن يضع عمر هوساوي الأهلي في المقدمة، بعدما وضع عرضية بصاص في مرماه بالخطأ (66). حاول النصر إدراك التعادل فكثف هجماته دون نجاح في ظل تألق المعيوف لكرات أدريانو والسهلاوي وهوساوي، فيما كاد المقهوي يعزز تقدم الأهلي إلا أن العنزي كان في الموعد. وزاد النصر محاولاته وسعى نحو التعديل، وتراجع الأهلي للمحافظة على تقدمه الذي تمسك به حتى نهاية اللقاء.