بعد أقل من 96 ساعة على أدائه القسم أمام خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز للعمل بالصدق والأمانة والإخلاص، فاجأ وزير النقل المهندس عبدالله المقبل منطقة جازان أمس بجولة تفقدية لم تُعلن إلا لحظة وصوله إلى المطار. واعتلى المقبل، لحظة وصوله، مقود سيارة دفع رباعي، مصطحبا وكيل إمارة المنطقة الدكتور عبدالله السويد، ووكيل وزارته للطرق المهندس هذلول الهذلول، والمدير العام للطرق في المنطقة المهندس ناصر الحازمي. وأنتجت جولة الوزير التي امتدت نحو خمس ساعات، تذمره من بعض مواصفات الطرق وتغيير عدد من المخططات الهندسية لكثير منها، والتوجيه بسرعة إنجاز مشروع جسر تقاطع الكربوس في مدخل المدينة، وإصلاح طريق الكربوس - أحد المسارحة - الصوارمة الساحلي. وفيما وثق الوزير كثيرا من الملاحظات، وجّه بسحب جزء من مشروع الطريق الدولي جازان - مكةالمكرمة المتعثر من المقاول فورا، ومنح آخر مهلة 24 ساعة لإعادة المعدات وبدء العمل في الجزء المتوقف فورا. فاجأ وزير النقل المهندس عبدالله المقبل منطقة جازان أمس بزيارة غير معلنة، تعد الأولى لوزراء التشكيل الوزاري الجديد إلى مناطق الأطراف. وأكدت مصادر مطلعة في تصريح إلى "الوطن" أن الوزير لم يخطر المسؤولين في طرق جازان بزيارته للمنطقة إلا بعد وصوله إلى المطار، فيما اعتلى المقبل مقود سيارة دفع رباعي لقيادتها بنفسه في طرق جازان، مصطحبا معه وكيل إمارة المنطقة الدكتور عبدالله السويد، ووكيل وزارته للطرق المهندس هذلول الهذلول، ومدير عام الطرق بالمنطقة المهندس ناصر الحازمي. وكشفت تجربة الوزير للقيادة على طرق جازان عن سوء تنفيذ بعض مشاريع الطرق الأمر الذي أثار حفيظة الوزير. ووجه المقبل بتغيير عدد من مخططات طرق جازان الهندسية غير الصالحة. فيما وقف على عدد من مشاريع الطرق الجاري إنشاؤها، ومنها مشروع إنشاء جسر تقاطع الكربوس بمدخل مدينة جازان، ووجه بسرعة إنجاز هذا المشروع الحيوي، مؤكدا أنه سيكون تحت متابعته الشخصية. كما وقف على طريق الكربوس- أحد المسارحة، وطريق الصوارمة الساحلي. وشملت جولة الوزير مشروع إنشاء الطريق السريع الجاري تنفيذه، ووجه بسحب جزء من المشروع المتعثر من المقاول المنفذ فورا، فيما منح مقاولا آخر لجزء من المشروع مهلة 24 ساعة لإنزال معداته، وبدء العمل في الجزء المتوقف العمل فيه من الطريق السريع الدرب- جازان. وعلى صعيد آخر، أصدر المقبل قرارا بتكليف المهندس سليمان سعيد الحويطي مديرا لفرع الوزارة في تبوك لمدة شهرين، خلفا للمدير السابق خالد الوكيل. وكان مشروع طريق "حقل - تبوك" الذي يعاني التعثر منذ ثماني سنوات قد تسبب في حوادث مميتة ودموية، الأمر الذي دفع في وقت سابق وكيل الوزارة للطرق المهندس هذلول الهذلول إلى التأكيد على أن سبب تأخر المشروع هو عدم اعتماد كامل مبلغ تنفيذ الازدواج من قبل وزارة المالية. وكانت "الوطن" قد نشرت تقريرا بتاريخ 14 مايو 2014 بعنوان "بعد اجتماع لفت النظر.. وكيل النقل يتفقد مشاريع حقل"، أوردت فيه كثيرا من التقارير حول الطريق، ومن بينها التقرير الموسع والمنشور في فبراير 2012 بعنوان "طريق تبوك - حقل سالكه مفقود والخارج منه مولود" وكذلك التقرير المنشور في أبريل 2013 بعنوان "التعثر يرفع عدد ضحايا طريق حقل.. والنقل تعد بالحل"، والتقرير المنشور في 23 أبريل 2014 بعنوان "تبوك.. طريق حقل يواصل حصد الأرواح".