أكد وكيل وزارة النقل للطرق المهندس هذلول الهذلول، أن أحد أسباب تعثر مشاريع الطرق هو قلة الاعتمادات المالية لها في موازنة وزارته السنوية، إضافة إلى تقاعس بعض المقاولين، معترفاً في الوقت ذاته بوجود خلل في عمل الوزارة، الذي عزاه إلى حجم العمل الكبير الذي تضلع به. وقال الهذلول إن المملكة بلد بحجم قارة وتختلف فيها التضاريس من رمال إلى جبال، لكنه شدد على أن الوزارة تعمل على تصحيح ومعالجة الأخطاء أولاً بأول. جاء ذلك خلال استضافته مساء أول من أمس في برنامج قضية رأي عام، الذي يعرض على قناة "روتانا" الخليجية، ويقدمه الزميل ياسر العمرو، حيث كان عنوان الحلقة "طريق الموت تبوك-حقل". وأشار المهندس الهذلول إلى أن حجم شبكة الطرق في المملكة بلغ حوالي 60 ألف كلم، جزء كبير منها عبارة عن طرق رئيسة ومزدوجة، لافتاً إلى أن أطوال الطرق الجاري تنفيذها حالياً يبلغ 22 ألف كلم على مستوى المملكة بتكلفة 50 مليار ريال. وأضاف أن مستوى الطرق في المملكة يعتبر من أفضل المستويات على مستوى العالم، وذلك وفق المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي صنف المملكة خلال تقريره الأخير في المرتبة 17 عالمياً في جودة الطرق، وهو ما اعتبره الهذلول إنجازاً يجب أن يفتخر به. وأشار إلى توجه وزارة النقل في الوقت الحالي نحو تحويل كافة الطرق المفردة إلى طرق سريعة ومزدوجة، وصولاً إلى اكتمال شبكة الطرق السريعة على مستوى الوطن. وأبان أن هناك تنسيقا دائما مع المجالس البلدية في كافة أرجاء المملكة، بهدف تنفيذ المشاريع بطريقة متوازنة بين المناطق. وقال "حتى على مستوى المنطقة الواحدة، هناك تنسيق للتوازن بين المحافظات داخل المنطقة". وحول تعثر بعض مشاريع الوزارة، ذكر المهندس الهذلول أن الأسباب عديدة، إلا أنه لخصها في عدم اعتماد ميزانية مشاريع الطرق بشكل كامل، بل يتم تجزئتها على سنوات مالية متعددة، إضافة إلى وجود أملاك خاصة تعترض المشاريع، واعتراض خطوط النقل الكهربائي وخطوط الاتصالات والمياه لمشاريع الطرق. وأكد أن الوزارة لا تدلل المقاولين أو تجاملهم، حيث قال "سحبنا الكثير من المشاريع من مقاولين لتقاعسهم في تنفيذها أو لعدم جودة العمل"، مشدداً على أنه يجب أن تسير عجلة التنمية بشكل صحيح.