ارتفعت أسعار النفط أمس الخميس صوب 55 دولارا للبرميل، لتتعافى من بعض خسائر الجلسة السابقة بعد أن خطت الصين خطوات لضخ السيولة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بالرغم من أن متعاملين ومحللين قالوا إن آفاق النفط تبدو ضعيفة. وأوقف الخام موجة صعود استمرت أربع جلسات أمس الأول حينما أعلنت الحكومة الأميركية عن زيادة مخزونات النفط 6.3 ملايين برميل مرتفعة للأسبوع الرابع على التوالي لتصل إلى مستوى قياسي. وتلقت السوق دعما أمس الخميس من التفاؤل حيال خطوات أعلنها البنك المركزي الصيني لضخ سيولة جديدة من شأنها أن تحفز الطلب على الطاقة في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولاياتالمتحدة. وارتفع سعر مزيج برنت 83 سنتا إلى 54.99 دولارا للبرميل بعد نزوله أكثر من دولار في وقت سابق. وهبط سعر الخام في العقود الآجلة 5.5% عند التسوية أمس الأول. وقال كارستن فريتش المحلل لدى كوميرتس بنك "سنحتاج بعض الوقت قبل أن نرى اتجاها عكسيا مستمرا في أسعار النفط، وليس هناك أساس لانتعاش مستمر في الوقت الحالي". وما تزال السوق هشة جدا. فقد بدأت الأسعار في الصعود الأسبوع الماضي من أدنى مستوياتها في ست سنوات وهو ما يرجع جزئيا إلى تراجع أنشطة الحفر الأميركية الأمر الذي قد يكبح النمو السريع في إنتاج النفط الصخري.