فيما أوضحت مديرية الشؤون الصحية بمنطقة نجران ملابسات وفاة الخمسينية "سعيدة"، التي توفيت الجمعة قبل الماضية في مستشفى الملك خالد، واتهم ابنها مستشفى ثار بارتكاب خطأ طبي أدى إلى وفاتها، قال ابن السيدة إن والدته أكدت خلال اتصال مع شقيقته الصغرى أثناء وجودها في المستشفى أن وضعها طبيعي، وأنها ستعود بعد إجراء بعض الفحوص. وقال مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة نجران الصيدلي صالح المؤنس ل "الوطن"، إن "المواطنة كانت تعاني من مرض السكري، والربو المزمن، والذبحة الصدرية، وأُدخلت مستشفى ثار العام صباح الأربعاء 1 / 4 / 1436 الساعة 6:50 نتيجة أزمة ربوية حادة مع ضيق بالتنفس، حيث رفضت الخضوع للتحاليل، ونومت بالمستشفى لمتابعة حالتها من قبل أختصاصي الباطنية، وتم تزويدها ببعض الأدوية، ولكنها رفضت تناول عقاقير أخرى". وأضاف "في الساعة 2:25 ظهراً من نفس اليوم أُصيبت المريضة بتوقف قلبي رئوي، فتم عمل إنعاش قلبي لها لمدة 20 دقيقة عاد بعده النبض، ووضعت على جهاز التنفس الصناعي، واستقرت علاماتها الحيوية، وفي الساعة 3:35 أُحيلت إلى مستشفى الملك خالد بنجران، حيث وصلت الساعة 5:15 عصراً فاقدة الوعي مع علامات حيوية مستقرة، وتم الكشف عليها بواسطة أطباء الباطنية والقلب وجراحة المخ والأعصاب، واتضح أنها بحالة إغماء تام، بدرجة وعي على مقياس جلاسكوما 3/15 ، وشُخصت على أنها تعاني من نقص الأكسجين في أنسجة المخ بعد توقف القلب، ونزيف في الأم العنكبوتية، مع تورم واستسقاء بالمخ أظهرته الأشعة المغناطيسية، واتساع في حدقة العين، وعدم تفاعلها مع الضوء، مع ضعف نشاط أنسجة المخ". وأوضح المؤنس، أن الحالة وضعت تحت جهاز تنفس صناعي، ومنحت مضادات حيوية، وأنسولين، وعلاجات للتشنج، وموسع للشعب الهوائية، وأدرينالين، وفي الواحدة من ظهر الجمعة 3 / 4 / 1436 توقف القلب مرة أخرى، ولم تستجب للإنعاش، فأُعلنت وفاتها الساعة 1:31 ظهراً". في المقابل، أصر مبارك ابن المتوفاة على أن وفاة والدته كانت نتيجة إعطائها علاجا غير متلائم مع حالتها، ما أدى إلى مضاعفات تسببت في دخولها غيبوبة أدت إلى وفاتها. وقال "والدتي أثناء وجودها بالمستشفى كانت على اتصال بشقيقتي الصغيرة لتطمئن العائلة، وذكرت لها أن وضعها طبيعي، وأنها ستعود إلى المنزل بعد الخضوع لفحوص، ولكننا فوجئنا بانهيار وضعها الصحي ودخولها في غيبوبة، نقلت إثرها إلى مستشفى الملك خالد حيث توفيت". وكانت "الوطن" قد نشرت في 29 من الشهر الماضي تقريرا بعنوان "صحة نجران تفتح تحقيقا لاتهام مستشفى بخطأ طبي"، أوضحت فيه أن المواطنة سعيدة شعرت بآلام فتوجهت إلى مستشفى ثار وقطعت ستة كيلومترات بسيارتها، ودخلت المستشفى على قدميها، ولكن سرعان ما تدهورت حالتها ودخلت في غيبوبة، نقلت على إثرها إلى مستشفى الملك خالد، حيث توفيت، واتهم ابنها مستشفى ثار بارتكاب خطأ طبي أدى إلى وفاتها، وقدم شكوى بهذا الخصوص لصحة المنطقة.