تحقق الشؤون الصحية بمنطقة نجران حاليا في قضية طفل دخل إلى مستشفى شرورة العام لإجراء عملية استئصال الزائدة ونتج عن ذلك وفاته دماغيا. وأكد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة نجران الصيدلي صالح المؤنس ردا على استفسار "الوطن" أمس أنه وجه الجهات المختصة بالمديرية بالتحقق من اشتباه تعرض الطفل من محافظة الخرخير لخطأ طبي بمستشفى شرورة العام أثناء إجراء عملية جراحية له لاستئصال الزائدة الدودية ومن ثم وفاته دماغيا، مشيرا إلى أنه سيزود الصحيفة بكافة التفاصيل فور اكتمال الإجراءات. وأوضح مصدر مطلع في المستشفى ل"الوطن" أن الطفل سعيد المهري البالغ من العمر 11 عاما توفي دماغيا بعد أن أدخل مستشفى شرورة العام بتحويل من مستشفى الخرخير نتيجة اشتباه وجود زائدة دودية، حيث أجريت له كامل الفحوصات، وبعد التحقق من وجود الزائدة أجريت له العملية على الفور في يوم الجمعة الماضي الموافق 7/ 1/ 1436 وعقبها طمأن الطبيب المعالج ذوي الطفل بنجاح العملية وأن المريض بصحة جيدة وسيتم نقله من قسم العمليات إلى قسم التنويم. وأضاف المصدر: لكن فرحة أهله لم تدم طويلاً فبعد ساعات من إجراء العملية حدث له ضيق بالتنفس مع قيء مما أدى إلى نقص الأوكسجين بالرئتين ليتم نقله للعناية المركزة ووضع على جهاز التنفس الصناعي ومن ثم تدهورت حالته الصحية وذلك بفقدان الوعي وفقدان علامات الاستجابة الدماغية للنخاع المستطيل وتم إجراء الفحص السريري العصبي والتنفسي بتاريخ 11/ 1/ 1436 في تمام الساعة الثالثة عصراً حيث ثبت أن الطفل توفي دماغياً. من جهته، قال والد المريض محسن المهري: صعقت بخبر وفاة طفلي دماغيا بعد إجراء العملية له، بدأت حالة تسوء أكثر فأكثر دون أن يحرك الأطباء ساكنا، ومنذ خروجه من غرفة العمليات انتكست حالته وكل يوم يظهر لي الأطباء بتشخيص مختلف. وناشد والد الطفل وزير الصحة والمسؤولين الصحيين في منطقة نجران بضرورة الاستعجال في وضع حل عاجل لحالة ابنه الذي لم يقبل حتى الآن في أي مستشفى بالمملكة على حالته الراهنه، كما طالب بفتح تحقيق في هذه القضية لتحديد المتسبب الذي أوصل ابنه لهذه الحالة ومحاسبته، فأرواح البشر ليست برخيصة، على حد تعبيره. كما أوضح والد الطفل أن بداية المعاناة التي مر بها طفله كانت من مستشفى الخرخير الذي رفض نقل ابنه من الخرخير إلى شرورة على سيارة إسعاف ما جعله ينقل ابنه بسيارته الخاصة. وقال والد المريض إن مدير مستشفى شرورة العام إبراهيم آل عامر ونائبه عبدالله عسكر تعاونا معه بشكل كبير في متابعة طلبات التحويل للطفل وكذلك بالوقوف على حالته الصحية كما قاما بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق لمعرفة ما حدث.