أخيرا أجاب المحترف المغربي هشام بوشروان عن سبب تدني مستواه في الفترة الأخيرة وإجبار ناديه الاتحاد على التخلي عنه، حيث قال: إن الوضع الصحي المقلق لوالده كان وراء إلغاء فكرة المواصلة في مشوار احترافه الخارجي خصوصا بعد أن علم بدخول والده المصحة خلال أحد معسكرات الاتحاد. معترفا بأن ذلك كان سببا مباشرا في ذهاب تركيزه ودعوة صريحة له لتطليق الاحتراف الخارجي ولو مؤقتا والعودة إلى بلده وتفضيل اللعب للرجاء المغربي على عروض كثيرة من أندية خليجية وأخرى مصرية. وقال بوشروان في حوار أجرته معه صحيفة المنتخب المغربية المتخصصة: إن جمهور الاتحاد يمارس ضغطا رهيبا على اللاعبين ولا يعترف إلا بالانتصارات بل إن التعادل في إحدى المباريات يجر اللاعبين إلى الجحيم. وأضاف للصحيفة: "بعد عودة الفريق من اليابان بعد خوض نهائي كأس الأبطال الآسيوية، كانت التدريباب تعرف حالة هيجان، وغالبا ما كنا نتدرب تحت حراسة أمنية مشددة، كل هذا الغضب حصل رغم تحقيق الفريق للوصافة، وكان لهذا الوضع تأثيره على بقية مشوار الفريق سواء في الدوري أو الكأس". وتابع: "وحتى حين لعبت لنادي النصر السعودي على سبيل الإعارة عشت الضغط الجماهيري والصراع اليومي بسبب الغريم التقليدي الهلال". وأوضح بوشروان أنه تلقى عددا من العروض بعد نهاية علاقته مع الاتحاد، وقال: "سعت أندية الأهلي والزمالك والإسماعيلي إلى ضمي إلى صفوفها، وهي أندية لها طموحات كبرى، لكنني فضلت عدم الدخول في متاهة التنافس بين أقطاب الكرة المصرية، واعتذرت لهم وخاصة لصديقي عماد متعب الذي كان يود أن يراني بقميص الأهلي، إضافة إلى ذلك فإن السعر الذي حدده وكيل أعمالي ظل بعيدا عما قدمه المصريون، لذا فضلت خوض تجربة جديدة مع الرجاء، وبالنسبة للخليج العربي، فقد حدثني البعض عن عروض من أندية إماراتية هي الوحدة وأهلي دبي وبني ياس، وخلال المكالمات التي أجريتها مع بعض المفاوضين تبين أن الجانب المالي هو العائق، كما كنت قريبا من التوقيع للعين الإماراتي، خاصة بعد استغناء النادي عن خدمات أحد الأجانب، لكن في آخر لحظة تعرض لاعب آخر لإصابة خطيرة ستبعده عن الميادين لمدة طويلة، مما دفع المسؤولين إلى البحث عن بديل في نفس المركز". وزاد: "كما كنت أتلقى مكالمات بين الفينة والأخرى من وكلاء لاعبين أو مدربين أو مسؤولين، لكن حين أقدم شروطي يختفي المفاوضون وتختفي العروض الجادة". وفي سؤال الصحيفة للاعب عن مدرب الهلال السعودي الحالي الذي سيتولى تدريب المنتخب المغربي خلال المرحلة المقبلة، البلجيكي إيريك جيريتس، قال بحكم معرفته به كلاعب سابق في الدوري السعودي إن نقطة قوة جيريتس حاليا تكمن في انتمائه لفريق كبير كالهلال السعودي الذي ترصد له ميزانية ضخمة توازي ما يرصد لأكبر الأندية في العالم. وتابع: "المدرب يكفيه أن يطلب من الإدارة انتداب لاعب حتى لو كان سعره خياليا، فإن المسؤولين يبادرون إلى تلبية طلبه وفي هذه الظروف نادرا ما يفشل المدربون إلا إذا خانهم التواصل مع المحيط الجديد".