دانت الحكومة الليبية الموقتة الهجوم الإرهابي الذي استهدف فندق كورنثيا أول من أمس، والذي خلف عددا من القتلى والجرحى من الليبيين وجنسيات أخرى، وقدمت الحكومة تعازيها إلى أهالي الضحايا الليبيين وحكومات الرعايا الأجانب. وقال بيان الحكومة إنه "سبق لها أن حذَّرت من إمكانية وقوع هذه الجرائم بسبب استمرار وقوع العاصمة في قبضة مجموعات أبدت في كثير من المناسبات دعمها لمنظمات مدرجة عالميا على قائمة الإرهاب، وكانت حاضنة لها سياسيا، وهو ما أوصل البلاد إلى ما تشهده الآن من انفلات أمني خطير". وعدت الحكومة الحادث "رسالة واضحة ودليلا دامغا يضاف إلى ما سبق من أدلة خلال الأشهر الماضية على وجود الإرهاب وتغوله في العاصمة، كما حدث في بعض المدن الليبية الأخرى. وكان قد قتل تسعة أشخاص بينهم خمسة أجانب أول من أمس في هجوم استمر عدة ساعات في أحد فنادق طرابلس شنه مسلحون فجروا أنفسهم بعد محاصرتهم، في مؤشر جديد على الفوضى الأمنية المستشرية في ليبيا. واستهدف الهجوم المسلح الذي تبناه الفرع الليبي لتنظيم داعش وفقا للمركز الأميركي لمراقبة المواقع المتشددة (سايت) فندق كورنثيا الفخم وسط طرابلس. وقال المتحدث الأمني عصام النعاس إن "خمسة أجانب قتلوا في الهجوم هم أميركي وفرنسي وكوري جنوبي، إضافة إلى امرأتين من الفلبين". وفيما نددت المتحدثة باسم الخارجية ب"الهجوم الإرهابي" موضحة أن "العنف لا يحل المشكلة في ليبيا"، طالبت وزارة الخارجية الفرنسية "بضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا العمل البغيض". وفي سياق متصل، ندد مجلس الأمن الدولي بشدة أول من أمس بالهجوم "الشنيع" الذي تعرض له فندق في طرابلس بليبيا وأوقع تسعة قتلى وطلب إحالة المسؤولين إلى القضاء. من ناحية ثانية، أوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان الليبية العقيد أحمد المسماري أن طائرات سلاح الجو الليبي قصفت مواقع مسلحي فجر ليبيا في منطقة أبونجم الواقعة جنوب غرب سرت. وأبان في تصريح أمس أن الجيش الليبي استطاع محاصرة كامل الجهة الشمالية لحي الليثي بمنطقة بن غازي بعد خوض معارك عنيفة اليومين الماضيين واستخدام جميع أنواع الأسلحة الثقيلة.