ضربت سلسلة من عمليات الاغتيال ليبيا الجمعة، اذ اغتيل ناشط سياسي ومقدم متقاعد في مدينة بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية، كما قتل عقيد في الجيش في جنوبي ليبيا. وقد هز بنغازي خبر اغتيال الناشط السياسي البارز عبد السلام المسماري، الذي وقع بعد خروجه من مسجد في المدينة، وتجمع حشد من المتظاهرين المحتجين على اغتياله وسط المدينة ,وهو الأول من نوعه في المدينة لناشط سياسي. وقال المتحدث باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة في بنغازي العقيد محمد الحجازي لبي بي سي إنهم لا يعرفون من يقف وراء عملية الاغتيال، اذ كان المسلح ، يستقل سيارة مسرعة ولاذ بالهروب بعد إطلاقه النار. وعُرف المسماري بتصريحاته المعارضة لوجود المليشيات المسلحة في الشوارع الليبية ومعارضته لتوجهات الإخوان المسلمين. وسبق أن تعرض لاعتداء بالضرب في مايو الماضي بعد تصريحاته المناوئة لنشاط المليشيات المسلحة ومحاصرتها لوزارتي العدل والداخلية. ويعد المسماري من المنظمين الأوائل لاحتجاجات عام 2011 في بنغازي ضد حكم الرئيس الليبي السابق معمر القذافي. واعقب اغتيال المسماري قيام مسلحين بإطلاق النار على العقيد في الجيش خطاب يونس الزاوي اثناء قيادته سيارته قرب بلدة أوجله قرب مدينة الواحات في الجنوب الليبي، ما أدى الى انقلاب سيارته ووفاته في الحال. كما اغتال مسلحون سالم السراح المقدم في سلاح الجو الليبي بعد خروجه من مسجد "التوبة" في حي الليثي ببنغازي. ويقول مسؤولون في بنغازي إن نحو 57 شخصا قد قتلوا في عمليات اغتيال في المدينة منذ نهاية العمليات المسلحة واسقاط نظام القذافي. وفي سياق آخر , قام متظاهرون صباح امس بتخريب مقر حزب العدالة والبناء الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين الليبية في بنغازي، غداة سلسلة من الاغتيالات في المدينة الواقعة شرق ليبيا، كما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس. وهاجم متظاهرون شباب مقر الحزب في بنغازي وقاموا بتخريبه. وليل الجمعة السبت تظاهر مئات في شوارع بنغازي لادانة اغتيال الناشط السياسي والحقوقي المعارض للاسلاميين عبد السلام المسماري وضابطين في الجيش. ويتهم المتظاهرون الاسلاميين بالوقوف وراء اغتيالات استهدفت عشرات الضباط خصوصا في بنغازي مهد الثورة التي اطاحت بنظام معمر القذافي في 2011. وفي طرابلس تجمع مئات الاشخاص في وقت مبكر من صباح امس في وسط العاصمة "تضامنا مع بنغازي" وضد الاخوان المسلمين. وتدفق المتظاهرون على ساحة الشهداء بعد صلاة الفجر وهم يرددون "دم الشهداء لم يذهب سدى"، كما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس.