في مؤشر على قرب حدوث صدام رئيسي بين الكونجرس والرئيس الأميركي باراك أوباما، قال رئيس مجلس النواب الأميركي "جون بوينر" إنه وجه الدعوة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإلقاء كلمة أمام المجلس، وقد فاجأت الدعوة البيت الأبيض الذي انتقدها ووصفها بأنها "خروج عن البروتوكول". وقال المتحدث باسمه جوش إيرنست: "لم نبحث مع مسؤولين إسرائيليين خطط إلقاء نتنياهو كلمة أمام الكونغرس ونتحفظ على إبداء الرأي في الزيارة إلى أن نعرف من الإسرائيليين خطط نتنياهو". وتابع قائلاً: "إن البروتوكول يقضي بأن يتصل زعيم بلد بنظيره الآخر حينما يشد الرحال إلى بلده". من جانبه، رحب مكتب نتنياهو ورئيسه "يولي أدلشتاين" بالدعوة التي وجهها الكونجرس إلى نتنياهو. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن السفير الإسرائيلي في واشنطن نسق على مدى أسابيع هذه الزيارة مع رئيس مجلس النواب الأميركي دون علم البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأميركية. وتأتي هذه الزيارة قبل شهر واحد من موعد الانتخابات العامة الإسرائيلية وهو ما فسرته المعارضة الإسرائيلية على أنه تدخل في الشأن الداخلي الإسرائيلي لصالح طرف ضد طرف. وتساءل السفير الأميركي الأسبق إلى إسرائيل "مارتين أنديك" عما إذا كان الكونجرس سيدعو أيضا رئيس المعارضة الإسرائيلية "يتسحاق هرتسوغ" للحديث أمامه. من جهة أخرى، توقعت مصادر دبلوماسية غربية ل"الوطن" أن تواجه السلطة الفلسطينية صعوبات مالية كبيرة في ضوء قرار الحكومة الإسرائيلية تجميد تحويل المستحقات المالية الفلسطينية. وقالت المصادر: "جميع المؤشرات القادمة من الحكومة الإسرائيلية تؤكد أنه لن يتم تحويل المستحقات قبل الانتخابات الإسرائيلية العامة المقررة في السابع عشر من مارس المقبل، وحتى ذلك الحين فإن السلطة الفلسطينية ستواجه صعوبات مالية كبيرة خاصة في دفع رواتب موظفيها ومصاريفها التشغيلية".وكانت الحكومة الإسرائيلية قد جمدت 125 مليون دولار من الأموال المستحقة للسلطة الفلسطينية مطلع الشهر الجاري، مما جعل من الصعب على رام الله صرف رواتب موظفيها عن شهر ديسمبر الماضي. في غضون ذلك، رجحت مصادر أمنية إسرائيلية أن تتحول الساحة الفلسطينية هذا العام إلى مصدر احتكاك وعنف. ولفتت هذه المصادر إلى أن هناك صعوبات في جمع معلومات استخبارية مسبقة حول مخططات لفلسطينيين ينشطون بمفردهم لمهاجمة إسرائيليين.