رأى رئيس حزب العمل والمعارضة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، يفرغ المفاوضات مع الفلسطينيين من مضمونها، فيما دعا عضو الكنيست مائير شيطريت من حزب "الحركة" الشريك في الحكومة، إلى أن تفرض الولاياتالمتحدة تسوية على إسرائيل والفلسطينيين. وقال هرتسوغ للإذاعة العامة الإسرائيلية إن "نتانياهو يفرغ المفاوضات مع الفلسطينيين من مضمونها، ويقود نحو طريق مسدود وخطير". وأضاف إن "الواقع يلزم بالحسم الآن، وعدم إبقاء الصراع للأجيال القادمة مثلما ألمح نتانياهو". من جانبه، قال مائير شيطريت للإذاعة الإسرائيلية: "أقترح أن تفرض الولاياتالمتحدة تسوية على إسرائيل والفلسطينيين". وتأتي هذه التصريحات، في أعقاب تقارير صحافية إسرائيلية، ذكرت أن "نتانياهو يقلل من أهمية اتفاق إطار، يعتزم وزير الخارجية الأميركي جون كيري، طرحه قريباً ويتعلق بمبادئ تسوية الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني". وأعلن نتانياهو خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أول من أمس الجمعة، أنه "لا توجد لدي نية في إخلاء أي مستوطنة واقتلاع أي إسرائيلي من الضفة الغربية". وكشفت صحيفة "هآرتس" أن "نتانياهو يطالب بأن يمنح أي اتفاق مع الفلسطينيين إسرائيل، الحق في العمل عسكرياً في جميع أنحاء الدولة الفلسطينية بعد قيامها"، وأنه "يرفض ذكر قضية القدس في اتفاق الإطار". كما نقلت الصحيفة عن رجل أعمال إسرائيلي، لم تذكر هويته، قوله إن "كيري أبلغ رجال أعمال إسرائيليين وفلسطينيين اجتمع معهم في دافوس، أنه سيعلن عن تفاصيل اتفاق الإطار خلال أسابيع". وأضاف رجل الأعمال إن "الانطباع الذي تركه كيري لدى رجال الأعمال، هو أن خطوط العام 1967 مع تبادل أراضي كأساس لحدود الدولة الفلسطينية، ستكون مشمولة في وثيقة اتفاق الإطار".