في وقت، جدد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند دفاعه عن حرية التعبير في الصحف، منددا بحرق العلم الفرنسي خلال تظاهرات الغضب في بعض الدول الإسلامية ضد إعادة صحيفة شارلي إيبدو الرسوم المتعلقة بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، استمرت أمس ردود الفعل التي لم تخل من حوادث عنف خارج وداخل فرنسا، بسبب الرسوم المسيئة للإسلام. وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أول من أمس، أن عاملة فرنسية في المجال الإنساني تم اختطافها في بانجي عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، موضحة أن المواطنة الفرنسية كانت ضمن مهمة إنسانية في جمهورية أفريقيا الوسطى، ممولة من قبل جمعية فرنسية في إطار دعم عدد من القرى في ميداني الصحة والتربية. وقالت الوزارة إن سفارة فرنسا على اتصال دائم مع العاصمة بانجي، التي فتحت مفاوضات مع الخاطفين من أجل الإفراج عن الرهينة، دون الإشارة إلى هوية الخاطفين أو مطالبهم. وفي كورسيكا أحرق علم فرنسي رفع أمام حضانة في حي غالبية سكانه من المغاربة، ليضيف حادثا جديدا لعمليات حرق الأعلام الفرنسية في عدة دول خصوصا النيجر وباكستان خلال تظاهرات مناهضة للرسوم المسيئة للإسلام، فيما أفادت تقارير بأن الداخل الفرنسي لا يزال يخيم عليه التوتر الشديد، وأن هناك استهداف لمواقع يهودية ومبان عامة ومساجد، مشيرة إلى قيام رجل كان يحمل سلاحا بتهديد جنديين كانا يحرسان مدرسة يهودية في رينسي بضاحية باريس. من ناحية ثانية، ذكر مصدر في الإليزيه أن طائرة مسيرة حلقت فوق القصر الرئاسي في باريس لبضع ثوان مساء الخميس الماضي. وقال المصدر إن أجهزة الشرطة والدرك التي تضمن أمن الإليزيه "رصدت على الفور" الطائرة التي "ابتعدت فورا" عن القصر الرئاسي الواقع في قلب باريس، موضحا أن "تحقيقا قضائيا جار". وكان الرئيس الفرنسي قد أكد خلال الاحتفال بالذكرى السبعين لوكالة فرانس برس في باريس، أن حرية التعبير جزء من أفكار فرنسا، وقال إن بلاده "لا تهين أحدا" عندما تدافع عن "أفكارها"، مشددا على أن "العلم الفرنسي هو على الدوام علم الحرية".